الفن الفقير

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن الفن الفقير:

حركة لفنانين إيطاليين شباب حاولوا إنشاء لغة نحتية جديدة من خلال استخدام مواد يومية متواضعة، بمعنى “الفن الفقير”، حيث تم تقديم المصطلح في عام (1967) من قبل الناقد الفني الإيطالي جيرمانو سيلانت لوصف عمل هؤلاء الفنانين الذين حاولوا، منذ أواخر الستينيات، تفكيك الانقسام بين الفن والحياة، بشكل أساسي من خلال إنشاء الأحداث ومنحوتات مصنوعة من مواد يومية. كما ووجد سيلانت فيها روحاً ثورية مشتركة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالجو السياسي الراديكالي المتزايد في إيطاليا في ذلك الوقت. وباستخدام مواد غير ثمينة وغير دائمة مثل التربة والخرق والأغصان، سعى فنانون الفن الفقير (Arte Povera) إلى تحدي تسويق الفن وتعطيله.

أقيم معرض الفن الفقير الأول في (Galleria La Bertesca)، في عام (1967). وشملت العروض اللاحقة تلك الموجودة في (Galleria De’Foscherari) في بولونيا و (Arsenale) في (Amalfi)،كلاهما عام (1968)، ويحتوي الأخير على أمثلة لفن الأداء من قبل شخصيات مثل مايكل أنجلو بيستوليتو.

يتميز العمل بتجاور مذهل لأشياء غير مترابطة على ما يبدو، على سبيل المثال (Venus of the Rags) عام (1967)، كما وخلق أحد فنانو الفن الفقير مايكل أنجلو بيستوليتو (Pistoletto) تبايناً واضحاً بين قالب تمثال عتيق (تم استخدامه كما لو كان جاهزة)، وكومة من الخرق ذات الألوان الزاهية. وكان هذا المزيج من الصور الكلاسيكية والمعاصرة سمة مميزة لعمل جورجيو دي شيريكو من عام (1912) وما بعده.

الأصول والتاريخ والتأثيرات للفن الفقير:

كان الفن الفقير (Arte Povera) أسلوبًا من الفن المعاصر مستوحى من الأعمال الفنية غير التقليدية لبييرو مانزوني بين عامي (1933-1963)، بالإضافة إلى الحركات السابقة مثل (Dau al Set) في برشلونة. كما وكان مرتبطاً ارتباطًا وثيقًا بالراديكالية السياسية الناشئة في جميع أنحاء أوروبا، والتي بلغت ذروتها في نهاية المطاف في احتجاجات الشوارع عام 1968.

تبعه معرض الفن الفقير (Arte Povera) الأول في (Galleria La Bertesca)، في عام (1968) عروض في (Galleria De’Foscherari) في بولونيا وفي (Arsenale) في أمالفي. حيث يهدف الفن الفقير  (Arte Povera) إلى كسر الحاجز بين الفن والحياة، وذلك بشكل أساسي من خلال إنشاء فن الأداء والتجميع المصنوع من المواد اليومية. ومن الأفضل ألا يُنظر إليه على أنه أسلوب محدد، بل على أنه عملية تجريب مستمرة، تهتم قبل كل شيء بالصفات الفيزيائية للوسيط وقابلية تغيير المواد.


شارك المقالة: