اقرأ في هذا المقال
- ما هي أهمية المدارس العثمانية للخط العربي؟
- كيف تأثرت الدولة العثمانية بالخط العربي؟
- المراحل التي مر بها الكُتاب الأتراك عند تأثرهم بالخط العربي
- أهم الخطاطيين العثانيين
- أهم ما يميز مخطوطات الكُتاب
ما هي أهمية المدارس العثمانية للخط العربي؟
لقد أخذ الفن وخاصة فن الخط اهتمام كبير من قبل الحضارات القديمة، حيث تطور الخط العربي بشكلٍ تدريجي، كما كثرت أنواعه على مرّ العصور المختلفة منها: العصر الأموي، العباسي، الفاطمية.
لكن هذا الفن اشتهر وأصبحت منه مهنة رفيعة وإرثاً ثقافياً متميزاً، كانت السبب وراء منحه مكانةً اجتماعيةً خاصةً في زمن الدولة العثمانية، وقد سميّ عصر الخط في عهد الدولة العثمانية بالعصر الذهبي، وأكثر ما انتشرت واشتهرت في هذا العصر هي الكتابات الإسلامية التي تميزت بأناقتها على جدران المساجد والقصور وحتى المقابر.
لقد ورث العثمانيون هذا الفن عن مدرسة تبريز في إيران الآن، ولقد ازدهرت في صناعة الكتب والورق والكرتون والخط والرسوم ويضاف لذلك التذهيب.
لقد تفوقت الأقلام التركية على المدارس الإيرانية، حيث أُسست مدرسة خاصة بها في خط الثلث الذي ألفوا فيه كتباً لا تعد ولا تحصى ووضعوا له قواعد فنيّةً محددةً، حتى أنهم بدأوا بإظهار هذا الاهتمام بكتابة المصاحف التي تم حفظها في المصاحف التاريخية لاحقاّ.
كيف تأثرت الدولة العثمانية بالخط العربي؟
لقد تأثر اهتمام العثمانيون بالخط العربي منذ القرن الخامس عشر الميلادي وحتى القرن العشرين، وكان من أسباب اهتمامهم بالخط العربي هو التقرب من الدين الإسلامي؛ وذلك نظراً لأن اللغة العربية لغة القرآن وممن أكدّ ذلك هو شيخ الخطاطين حسن جلبي.
وفي ذلك ذكر كتاب (فن الخط العربي) المدرسة العثمانية للمؤلف وليد سيد حسنيين محمد، بأن فن الخط العربي الجميل جاء على رأس الفنون الإسلامية التي اهتمّ بها الأتراك العثمانيون، وقد ورث العثمانيين هذا الفن ناجحاً مستوياً على عوده، وساروا به الى الأمام، كما أنهم كانوا يسيرون وراء أقوال المؤرخين والباحثين مقولة (لولا الترك ما كان فن الخط الجميل.
المراحل التي مر بها الكُتاب الأتراك عند تأثرهم بالخط العربي:
- مرحلة التقليد.
- مرحلة التحسين.
- مرحلة الابتكار.
أما في القرن العاشر للميلادي، تطورت مرحلة التحسين والتجويد على يد الشيخ عبد الله الأوسي، الذي اشتهر باختراعه طريقةً مبتكرة في بري القلم، وأمكنه فن التحريف من إضافة رونق مختلف على الحروف.
أهم الخطاطيين العثانيين:
- حمد الله الأماسي: إمام الخطاطين الذي كتب 47 مصحفا.
- الحافظ عثمان: الملقب بجلال الدين الذي كتب 25 مصحفاً بيده.
- الخطاط محمد يوسف: سمي بالرساي لأن معلمه قال له بعد تعليمه (الآن خطك رسا).
أهم ما يميز مخطوطات الكُتاب:
- تميزت بالزخاريف الملونة والمذهبة.
- العناوين التي تحتوي آيات كريمة.
- بالنسبة للسلاطين فقد اشتهروا بخط الطغراء وهي علامة سلطانية تكتب في الأوامر بالغة الأهمية وتطبع على النحو والطوابع والسجلات والصكوك، ويكتب فيها المدافع والسفن الحربية اسم السلطان لكن بعد فترة من الزمن لم يعد هذا الخط محصوراً بالسلاطين بل انتشر ليكتب ويطور به الخطاطين.