الموسيقى في أرمينيا

اقرأ في هذا المقال


الموسيقى في أرمينيا:

الموسيقى في أرمينيا: تلعب الموسيقى دورًا مهمًا في التراث الفني الغني لأرمينيا، حيث أنها تعد موسيقى تقليدية بشكل بارز ولها صدى يتميز ببنية دقيقة. بطبيعة الحال، حتى اليوم لها مكانة مهمة في حياة الناس.

أنواع الموسيقى في أرمينيا:

1- الموسيقى الشعبية:

تم نقل الموسيقى الشعبية، من جيل إلى جيل عن طريق التقليد الشفهي. المطربين الشعبيين غنوا مدحًا للحياة الدنيوية، بكل ما فيها من متاعب وأحزان وأفراح وعواطف، غنوا عن الحب تجاه الوطن الأم، والطبيعة، والآباء، والمرأة. فقد كانت كلمات الأغاني تعتمد بشكل مباشر على المنطقة التي يعيش فيها الناس. على سبيل المثال، في المناطق الجبلية، كانت الموسيقى متمردة وغاضبة، لأنه كان هناك صراع دائم بين الإنسان والطبيعة والحجر والعاصفة والرعد والبرق. على النقيض من ذلك، بين الناس الذين يعيشون في السهل، كانت الألحان الأكثر سلمية ولطيفة وناعمة تتناسب مع طبيعتهم.

2- موسيقى الجاز في أرمينيا:

تأسست أول فرقة جاز في يريفان عام 1936 على يد الملحن تسولاك فاردازاريان. إن ظهور موسيقى الجاز في جمهورية سوفييتية هو في الواقع حقيقة فريدة، حيث كان النظام الستاليني في تلك الأيام يقود سياسة أيديولوجية صارمة، ويسيطر على جميع مجالات الحياة ويمنع اختراق أي شيء أجنبي.

في أرمينيا، الجاز ليس محبوبًا فحسب، بل يُعبد أيضًا. ومن بين الفنانين المعاصرين، يُعرف البعض عالميًا مثل عازف البيانو “ليفون مالخاسيان”.

3- الموسيقى الكلاسيكية:

لعب هذا التراث المعقد والقديم دورًا حاسمًا، من جميع النواحي، في عملية إنشاء موسيقى أرمينية وطنية مميزة في العصر الحديث. لا تزال الموسيقى الكلاسيكية الأرمنية تتحول إلى العناصر الوطنية في مؤلفاتها.

ويعزز هذا التقليد التطلعات الفنية والخيال الإبداعي للملحنين والفنانين والجمهور على حد سواء في جميع مجالات الحياة الموسيقية. لا تزال الموسيقى الشعبية حية في أرمينيا وفي الشتات. الآلات التقليدية مثل الساز، الكمان، الكمانشا، التتار، سانتور أو الكنسي، وآلات الإيقاع، لا تزال تشكل جزءًا لا يتجزأ من الفرق الشعبية.

4- الموسيقى الدينية:

من الخصائص المهمة للموسيقى الدينية الأرمنية أنها تشبه إلى حد بعيد الأغاني الشعبية الحقيقية وأسلوبها. على الرغم من التقلبات المؤلمة التي فُرضت بشكل شبه دائم على الأرمن، فقد حافظوا على موسيقاهم ونقلوا مجموعة كبيرة من الألحان الكئيبة والمبهجة. حيث أنه لا يمكن تصنيف الموسيقى الشعبية والموسيقى الاحترافية الشعبية وأغاني المنشد والوحدة الأرمنية في العصور الوسطى، ككل، على أنها شرقية أو غربية. ولها طابع موسيقي خاص بها مع وسائل تعبير غنية جدًا.

تاريخ الموسيقى في أرمينيا:

الموسيقى الأرمنية قديمة في الأصل ومستمرة في التطور كما يتضح من اللوحات الجدارية قبل المسيحية، والاكتشافات الأثرية، وأقدم السجلات التاريخية، ومنمنمات العصور الوسطى، والأغاني نفسها، والتي نقل بعضها عناصر من الحضارة الوثنية. من الألفية الخامسة إلى الثالثة قبل الميلاد.


شارك المقالة: