أهم الكتب المنسوخة باليد في نهاية العصر الوسيط:
لقد كان وخلال القرنين الرابع عشر والخامس عشر للميلاد قد أنتج في أوروبا عدد كبير من الكتب في ورش النسخ، لدرجة أنه كان من المستحيل حصر عدد تلك الكتب التي كتبت باليد؛ والسبب يعود الى الحروب اللاحقة قد قضت على قسماً كبيراً من تلك المخطوطات، كما أن الصراعات الاجتماعية واللامبالاة لأصحاب تلك المخطوطات قد أدى إلى طمسها.
بالإضافة إلى أنه حتى الآن لم يتم إنجاز سجل للمخطوطات التي نسخت حينئذ والتي لا تزال إلى اليوم تحفظ في المكتبات الأوروبية، لقد تم نسخ عشرات الألاف من المخطوطات في القرن الخامس عشر حين وصل إنتاج الكتاب إلى أعلى مستوى، وكان عدد المخطوطات التي أنجزت ((أكبر بكثير مما أنجز خلال ألف سنة، أي حتى سنة 1400ميلادي)).
ومن الأمثلة على تلك المؤلفات التي كانت تحظى بشعبية خاصة (كتاب الطبيب والرحالة الإنكليزي جون دي ما ند يفيل) لقد زار هذا الرحالة قد زار مصر وبلاد الرافدين والصين وملأ كتابه بالروايات الخيالية التي كانت تثير بالطبع خيال القارئ الأوروبي.
وكان المؤلف قد أنجز كتابه سنة 1356 وبعد ظهوره في السوق ترجم بسرعة من الأصل اللاتيني إلى عدة لغات أوروبية، وهكذا فقد حفظت إلى اليوم ثلاثة عشر نسخة مخطوطة بالألمانية والهولندية وسبعة وثلاثين بالفرنسية وأربعون بالإنجليزية بالإضافة إلى خمسون نسخة من اللاتينية.
هذا وقد وجد العديد من النسخ الإيطالية، الدنماركية، والإيرلندية. وبالتحديد لقد وجد 250 نسخة من القرنين الرابع عشر والخامس عشر للميلاد ولم يكن ذلك الكتاب يشكل أي استثناء.
لقد تطور الخط ووجد العديد من النسخ بالرغم من كل الظروف التي وجدت إلا أنه قد عثر على الكثير من الكتب والمخطوطات، وكذلك على مجموعة من الخطاطين الذين ساعدوا في نشر الكتب والمخطوطات والذين أعادوا لخط النسخ قواعده وأصوله فقد كان خط النسخ في تلك الفترة أكثر وضوحاً ودقة من غيره من الخطوط الأخرى.
لم يكن للخط أهمية كبيرة لولا وجود العديد من الكتب والمخطوطات التي أعطت لهذا الخط أصله وقواعده، وكذلك العديد من الكتب التي ساعدت على وجود العديد من الخطاطين الذين أبدعوا في رسم المخطوطات كما هي دون زيادة أو نقصان لقد أعطى خط النسخ القيمة الجمالية والتاريخية التي منحت الخطاطين الكثير من الجوائز.