عناصر التصميم في التصوير

اقرأ في هذا المقال


أهمية عناصر التصميم في التصوير:

تعتمد الصور الناجحة على الترتيب، والعناصر الرئيسية التي تجلب وتؤكد الترتيب في التركيب ألا وهي: الخط والشكل والملمس والنمط واللون. حيث تحتوي كل صورة، بقصد أو بغير قصد، على عنصر أو أكثر من هذه العناصر ، والتي تُعرف باسم عناصر التصميم. إذ أن كل هذه العناصر لها تأثير كبير على الصورة، خاصة الخط والملمس واللون. وعادةً نتعرف على هذه العناصر ونستخدمها دون وعي. حيث يعتمد هذا على حساسية الفرد للمكونات المرئية المختلفة الموجودة هناك، كما يتأثر إلى حد كبير بذكريات الشخص وتجارب حياته المسجلة على شريط عقله الشخصي.

ما هي عناصر التصميم في التصوير؟

  1. الخط: من بين عناصر التصميم الستة، يعتبر الخط هو الأقوى والأكثر أهمية وتأثيراً، فبدون الخط لا يمكن أن يكون هناك شكل، وبدون الشكل لا يمكن أن يكون هناك نسيج ولا يمكن أن يكون هناك نمط. حيث أن الخطوط هي أدوات قوية يمكن استخدامها بذكاء لتوجيه عيون المشاهدين نحو نقطة الاهتمام في الصورة، وتغيير الشعور العام والمزاج للصورة. إذ يمكن أن تكون الخطوط رأسية أو أفقية أو قطرية أو منحنية. ويمكن أن تكون الخطوط قصيرة أو طويلة، ويمكن أن تكون سميكة أو رفيعة.
    كما يمكن أن تقودك الخطوط بعيدًا، أو تدفعك إلى الأمام في الصورة، ولا يمكن التغاضي عن التأثير العاطفي للخط على الصورة، مثل الشعور أحيانًا بالراحة أو الهدوء أو الصلابة أو النشاط أو التوجيه أو التهديد. ويمكن أن يشعر البعض بالخطوط الرفيعة على أنها غير مستقرة والبعض الآخر معرضة للخطر. ويمكن اختبار الخطوط السميكة على أنها جامدة ومعتمدة، أو يمكن اعتبارها مسيطرة أو مؤخرة. وغالبًا ما يُنظر إلى الخطوط المنحنية على أنها ناعمة ومهدئة ومستقرة ومريحة، ويمكن النظر إلى الخطوط الخشنة على أنها قوية وفوضوية وحادة وخطيرة.
  2. الشكل: الشكل هو في الأساس شكل ثلاثي الأبعاد، ويتم إبرازه بشكل أفضل من خلال الإضاءة الجانبية لأنه يلقي بظلال ناعمة وأنيقة، والفرق بين الضوء والظلال يعطي توضيحًا أفضل لعمق الكائن ويزيد من الفهم الحسي لمعناه ورسالته. حيث يعد العنصر الثاني الأساسي في التصميم؛ لأن الشكل هو العنصر الأساسي في تحديد الهوية. وأهم شيء يجب أخذه في الاعتبار عندما يكون الشكل هو العنصر الأساسي في الصورة حيث أنه يتم تحديده بشكل أفضل عندما يكون الموضوع مضاءً من الأمام أو الخلفية.
    ولكي يتم التعرف على هذا الشكل بنجاح، يجب أن يكون تناقض قوي مع محيطه بحيث يتم فصله عن الفوضى المحيطة به. كما يمكن أيضاً رؤية الأشكال في الصور على أنها صور ظلية من الأفضل التقاطها قبل عدة دقائق من غروب الشمس وحتى عدة دقائق بعد ذلك، وكذلك عدة دقائق قبل شروق الشمس حتى عدة دقائق بعد ذلك. ومن الجدير بالذكر أيضاً أن الصور الظلية هي الأقوى والأكثر نقاءً من جميع الأشكال.
  3. الملمس: لا يوجد عنصر تصميم أكثر قدرة على تحريك مشاعرك العميقة من الملمس. إذ يعتمد التحدي المتمثل في رؤية النسيج والتقاطه في الغالب على عنصر واحد وهو الضوء، حيث يمكن إبراز الملمس من خلال الضوء الجانبي للصباح المشمس المبكر أو المساء المبكر، أو من خلال الضوء العلوي عندما تكون الشمس عمودية وعالية في السماء. ومع ارتفاع الشمس في السماء، يتم التأكيد على خشونة جدران المباني، أو القوام الخشبي لجذوع الأشجار، أو أي نوع من الأنسجة على طول الأسطح الرأسية، حيث يلقي الضوء العلوي بظلال صغيرة على تلك الأسطح. في حين أن التأثير خفي، إلا أنه يضيف مزيدًا من العمق والاهتمام والواقع إلى اللقطات.
  4. النمط: يتم تعريف النمط في الفن على أنه “شكل أو تصميم متكرر”. لكن في الواقع، عندما تقوم بإنشاء تكرار للأشكال والقوام، يتم تشكيل نمط . الأنماط موجودة في كل مكان من حولنا بحيث يمكن أن تكون ممتعة من الناحية الجمالية للمشاهد وعادة ما ننجذب إليها بسهولة. ويمكن أن ينتج عن التأكيد على هذه الأنماط بعض اللقطات المذهلة.
  5. اللون: يُعرَّف اللون على أنه جانب من مظهر الكائنات ومصادر الضوء التي يمكن وصفها من حيث تدرج الألوان والإضاءة والتشبع. حيث أنه يمكّن المرء من التمييز بين الكائنات المتطابقة وإبراز موضوعك المفضل. كما أن لها دورًا رئيسيًا في ضبط الحالة المزاجية في الصورة. إذ يتميز اللون بسمات مثل القيمة ودرجة اللون والتشبع. ويمكن للألوان، وكيفية ترتيبها، إما أن تصنع لقطة أو تحطمها. كما يمكن أن ترسل الألوان المختلفة رسائل مختلفة، ولها بالفعل وزن وتأثير بصري مهم على الصورة.

الألوان النابضة بالحياة هي حيوية ومثيرة للاهتمام ونشطة ومريحة ومهدئة. حيث يستفاد منها لإنشاء صور إبداعية من الفهم العالي للألوان وتأثيرها على الصورة، فضلاً عن الوعي العالي بالألوان المحيطة بك، هناك ألوان في كل مكان، الطبيعة والمدن والناس وملابسهم ومنازلهم وشوارعهم وسمائهم وشواطئهم، كل شيء من حولك مليء بالألوان. وما عليك سوى أن تكون على دراية به، وتدرب عينيك على رؤيته. حيث يعد الاهتمام بالألوان ورسائلها ومعانيها العاطفية خطوة مهمة نحو النضج الفوتوغرافي.

  • الفراغ: يعد الفضاء أو الفراغ عنصرًا مهمًا آخر في التصوير الفوتوغرافي والذي يمنح الصورة أيضًا إحساسًا ثلاثي الأبعاد. ويعطي عمقًا للصورة ويقترح المسافة بين الكائنات المختلفة والمنظور. كما أن الفراغ يقسم إلى قسمين وهما: الفراغ الإيجابي والفضاء السلبي، الفضاء الإيجابي هو: الفضاء الذي يشغله الموضوع ، أما الفضاء السلبي هو: المساحة الفارغة المأخوذة من الخلفية والمقدمة.
  • التكوين: عندما نبحث عن الخطوط والأشكال والنماذج والأنسجة والأنماط في مشهد نريد تصويره، فإننا نستبعد الأشياء التي لا نريدها من إطار الكاميرا ونملأ الإطار بتلك العناصر التي نريدها ونرتبها بطريقة تجعل موضوع الصورة بارزًا حقًا. حيث أن هناك حالات عندما تكون هناك كائنات معينة في الخلفية لا تريد أن تكون في الصورة النهائية، لذلك نقوم بتأطيرها خارج التكوين. ثم نقوم بترتيب الأشياء الموجودة في الإطار بطريقة تجعلها منطقية للمشاهد أو نلفت انتباهه إلى موضوع الصورة.
  • الضوء: من الكلمة نفسها، يُشتق التصوير الفوتوغرافي، الكلمات اليونانية الأولى photos التي تعني ضوء، والثانية graphe التي تعني رسم، لذا فإن الكلمة تعني حرفياً “الرسم بالضوء”. حيث يعد الضوء أحد أهم عناصر التصوير الفوتوغرافي. وبنفس الطريقة التي لا نستطيع بها رؤية أي شيء بدون ضوء، لا يمكنك الحصول على صورة بدون ضوء. والتحكم في الضوء من خلال الآليات الموجودة في الكاميرا وعوامل خارجية أخرى مثل الإضاءة الخلفية أو الإضاءة الأمامية يحدد مقدار التعريض الذي ستحصل عليه صورتك الناتجة.

شارك المقالة: