نبذة عن عناصر العمل الفني التشكيلي:
عناصر العمل الفني التشكيلي هي عناصر العمل الفني، يتكون العمل الفني من العناصر التشكيلية والتي سميناها بذلك لأنها قابلة للتشكيل وهي تسمى أحيانا السمات الهندسية بالرغم من عدم استعمال الأدوات الهندسية في رسمها وهي تحتوي كثيراً من الصفات الفنية الخالصة، فهي عناصر تتحد فيما بينها لتكون العمل الفني وتكسبه قرة، فهي وسيلة الفنان للتعبير عن أحاسيسه وانفعالاته وقد استغلها الفنانون في تصميماتهم المختلفة منذ زمن بعيد ويوجد لها احتمالات تنظيمية كثيرة يمكن أن تنشأ عنها.
قبل أن تتطرق لهذه العناصر لا بد من توضيح المقصود بالتصميم، فالتصميم هو ترتيب الفنان لعناصره وأفكاره ومن ثم إخراجها على شكل عمل فني من خامة معينة، وقد اختلف النقاد والفنانون على تحديد هذه العناصر التي تشكل أساساً للقيم الفنية وتساهم معها لتحقيق الهدف المنشود من العمل الفني.
ما هي عناصر العمل الفني التشكيلي؟
- النقطة (POINT): تعتبر النقطة من أبسط عناصر التصميم التي يستخدمها الفنان على السطح المراد تنفيذ العمل علية، فليس للنقطة طول أو عرض أو عمق ولو كانت لها هذه الصفات لتحولت إلى شكل هندسي، وللنقطة أهمية خاصة تستعملها في العمل الفني بأحجام خاصة في التصميم إذ تعطيه لمسة جمالية.
- الخط (LINE): تكون الخط من النقطة، حيث أنه إذا تحركت النقطة في أي اتجاه فإنه ينشأ عنها الخط، والخط له طول وليس له عرض ولا عمق، ويستخدم للفصل بين مناطق الظل والنور وهو هنا خط وهمي وله دور مهم في إعطاءنا انطباع نفسي معين بحسب اتجاهه في اللوحة، وللخط أنواع مختلفة منها: الخطوط الأفقية، والخطوط الرأسية، والخطوط المتعرجة.
- الشكل والأرضية (SHAPE & BACKGROUND): يعتبر الشكل والأرضية موضوع أساسي في تصميم العمل الفني)، فالشكل يمثل الموضوع المراد رسمه، والأرضية تمثل الخلفية التي ينفذ عليها العمل الفني، ونلاحظ أن النقطة هي أساس الخط ويعتبر الخط هو أساس النقطة فالخط يبق خطاً حتى يتم إغلاقه أو يكون مقفلاً فيتحول إلى مساحة، وللمساحة طول وعرض وليس لها عمق، والشكل والأرضية يمثلان التصميم ذو البعدين، كما نلاحظ أن كلاً من الشكل والأرضية يتبادلان المهام، فأحياناً قد تمثل الأرضية الجزء السلبي من العم، وكذلك الشكل يمثل الجزء الإيجابي أو العكس.
كما أن قدرة الفنان على مراعاة النسبة والتوازن وطبيعة توزيع المساحات وألوانها وموقعها وعددها بين الشكل والأرضية له دور هام في الإحساس بقيمة العمل، حيث قد تكون المساحات على أشكال منتظمة أو غير منتظمة، بحيث يمكن أن تتداخل بعضها بالبعض لتكون تصميماً جمالياً، ويمكن القول أن الأرضية قد تكون أكثر بساطة من الشكل وقد يكون الشكل أكثر تعقيداً، وقد تمثل الأرضية مساحة وشكل في نفس الوقت وقد تمثل الأرضية الفراغ بالعمل والشكل الكتلة. - الكتلة والفراغ (MASS & SPACE): تمثل الكتلة أو الحجم الحيز الذي يشغله على السطح أو المكان الذي يشغله من الفراغ وله طول وعرض وعمق، فهو يمثل الأشكال المجسمة (البعد الثالث مثل المكعب والهرم والمخروط والكرة)، أما الفراغ فهو ملازماً للكتلة فأين توجد كتلة يوجد فراغ فمثلاً وجود المكعب على سطح طاولة فأنه يمثل كتلة والفراغ هو ما يحيط بهذه الكتلة (المكعب).
- الظل والنور (LIGHT & SHADOW): يمثل الضوء المكان المضيء، والظل يمثل المكان المعتم، فإذا تخيلنا الكرة الأرضية مثلا فمن المعروف أنها تدور حول نفسها مرة كل ٢٤ ساعة فيكون الجزء المقابل للشمس مضيء، ويسمی نهاراً والجزء المعتم مظلم ويسمی لیلاً، بحيث تمثل الإضاءة عنصراً إيجابياً ويمثل الجانب المعتم عنصراً سلبياً نتيجة لسقوط الضوء عليها.
- القيم السطحية (TEXTURE): تعني خشونة أو نعومة سطح ما سواء أكان من خلال حاسة اللمس أو بالعين، حيث أن العين تستطيع أن تترك المعمل من خلال الجهاز العصبي المركزي الذي يتكون لدية الخبرات عن وطبيعة كلا منها.
- اللون: عندما نتحدث عن اللون يتبادر للذهن ما جاءت به نظرية العالم المسلم الحسن بن الهيثم في الضوء، وهو إن الأشياء لا تضيء من ذاتها كما كان معروفاً من قبل، بل أن الشيء يضيء بفعل إسقاط الضوء علية الذي بدورة يصدر أشعة للعين وتحدث عملية إدراك العين للأشياء المحيطة. والدليل على ذلك أنه لو جلسنا في غرفة حالكة الظلام، فأننا لا نستطيع أن نرى شيئاً، بينما لو أشعلنا النور في نفس الغرفة فإننا سنستطيع أن نحس بالضوء وبتمييز ألوان الأشياء الموجودة فيها، والألوان الطبيعية غير ثابتة ومتغيرة من حيث تأثير الضوء عليها.