لوحة نساء في الحديقة للفنان كلود مونيه:
لوحة نساء في الحديقة (Women in the Garden) (بالفرنسية: Femmes au jardin) هي لوحة زيتية بدأ الفنان الفرنسي كلود مونيه برسمها عام 1866 عندما كان في السادسة والعشرين من عمره حيث أنه عكف على رسم المناظر الطبيعية في حدائق لندن.
وفي العام نفسه (1874) رفضت أعمال مونيه ورينوار وغيرهم من الفنانين ممّا حدا بهم لإقامة معرض مستقل لهم سمى صالون المرفوضات، وقد كان لهذا المعرض فضلاً كبيراً في دخول الرسم والتصوير إلى مرحلة جديدة وهي مرحلة الحداثة، حيث تتميز هذه اللوحة بأنها لوحة كبيرة مرسومة في الهواء الطلق.
كما أنه استلزم حجم اللوحة القماشية أن يرسم مونيه النصف العلوي منها مع إنزال اللوحة القماشية في خندق حفره، حتى يتمكن من الحفاظ على وجهة نظر واحدة للعمل بأكمله. حيث أن المكان هو حديقة العقار الذي كان يؤجره. وعندما قدم رفيقه وزوجته المستقبلية كاميل دونسيو عرضًا للأرقام. أنهى مونيه العمل في الداخل، واستخدم الرسوم التوضيحية للمجلات لتقديم ملابس عصرية.
قصة لوحة نساء في الحديقة:
كان مونيه في ذلك الوقت مبكرًا في حياته المهنية، حيث جرب الأسلوب والموضوع. ولقد كانت لوحاته السابقة ناجحة في صالون باريس، لكن تم رفض “لوحة نساء في الحديقة” في عام 1867 على أساس الموضوع وضعف السرد. وكان الصالون أيضًا منزعجًا من ضربات الفرشاة الشديدة لمونيه وهو أسلوب سيصبح بالطبع أحد السمات المميزة للانطباعية. وعندها علق أحد القضاة قائلاً: “لا يفكر الكثير من الشباب في شيء سوى الاستمرار في هذا الاتجاه البغيض. بعد ذلك لقد حان الوقت لحمايتهم وحفظ الفن!” حيث تم شراء اللوحة من قبل زميل الفنان فريديريك بازيل للمساعدة في دعم مونيه في وقت واحد عندما لم يكن لديه مال.
وعلى الرغم من تعليق متحف أورسيه، مالك اللوحة، على أن “مونيه قد جعل بمهارة اللون الأبيض للفساتين ورسخها بقوة في بنية التكوين” وكان يلاحظ كريستوف هاينريش، مؤلف سيرة مونيه، كيف وجد الأجيال القادمة اللوحة تفتقر. في هذا المنظر، تظهر الشخصيات مندمجة بشكل ضعيف في المشهد، مع المرأة على اليمين “تنزلق على الأرض كما لو كانت عربة مخبأة تحت فستانها”. حيث أنه تمت الإشادة بمعالجة اللوحة للضوء والظل وفي هذا الصدد قد يكون العمل قد أظهر مونيه حيث يكمن مساره الفني.