ما هو الخط الكوفي الهندسي؟

اقرأ في هذا المقال


إن الحديث عن الخط الكوفي في مجال الهندسة له أصول وقواعد وهو أقل تعقيداً من الخط المُظفر، ومن تسميته بالهندسي فهو يحتاج لدراسة أكثر تركيزاً وتدريباً.

ما هي مميزات الخط الكوفي الهندسي؟

  • يمتاز هذا الخط عن بقية أنواع الخطوط بأنه شديد الاستقامة.
  • قائم الزوايا.
  • أساسهُ هندسي بحت.
  • لا تزال نشأتُهُ غامضةً.

أغلب الظن أن فكرة الزخرفة بالطوب المختلف الحرق في العراقوإيران والمعروفة ب”الهزار باف”، والتي تتكون من وضع الطوب المختلف الحرق في أوضاع رأسية وأفقية بحيث تنشأ من ذلك أشكال هندسية وكتابيةِ لا حصر لها: هي التي أوحت به وهو شائع في مساجد إيران والعراق.

أما عن أشهر أمثلته في مصر: مسجد السلطان قلاوون، ومسجد زين الدين يوسف، بالإضافة الى مسجد البرديين بالداودية في القاهرة وقد كثُر استخدامهُ في العصر التركي الأخير، كما وتوجد منه أمثلة في مساجد فوه ورشيد الأثرية.

ما هي تربة أم السلطان؟

هي تربة الوالدة صاحبة القبتين السلطانيتين بقرافة السيوطي من أواخر القرن السابع الهجري، وهي مثال آخر على الخط الكوفي الهندسي في مصر.

ومن سلالات هذا النوع من الكتابات الهندسية المثلثة أو المربعة، المخمسة، المسدسة، المُسبعة، أو المُثمنة وبالإضافة للمستديرة وغيرها، والنوع في مجموعه زخرفي بحت وربُما تعذرت قراءة عباراته لشدّة تداخلها واشتراك حروفها، هذا ولقد قُسم الخط الكوفي من حيثُ اليبوسة والليونة أما تقسيمه بحسب الليونة واليبوسة، فإنه يُقسم إلى قسمين هُما: تذكاري يابس ومُصحفي لين.

أما هذا التقسيم فيعود الى الحاجة الى الأغراض والاستخدامات:

  • الخط الكوفي التذكاري: وهذا النوع من الخط ثقيل، كبير الحجم، تستدعيه عادة مناسبةً جسيمةً، وكان يُكتب أو ينقش بقصد البقاء على مدى الزمن وهذا النوع من الخط يشمل، النقوش الكبيرة على العمائر، والنقوش الـتأسيسية التي تؤرخ الى الأثر أو تشير الى تجديده، بالإضافة الى النقوش الشاهدة وهي أكثر بساطة من حيثُ إنجازها وقرأتها من غيرها من الكتابات التذكارية، كشواهد القبور وعلامات الطريق (الأميال)، وقد استمرت الكتابة بهذا النوع من الخط الكوفي التذكاري في العالم الإسلامي حتى القرن السادس الهجري.
  • هذا الخط الكوفي المصحف: وهذا النوع من الكتابات الكوفية يجمع ما بين الجفاف والليونة في مزيج رائع بينهُما هذا، وان الحديث عن هذا الخط وأصوله وقواعده لا ينتهي لما يحمل من أهمية في تعلم هذا الخط وانتشاره في كافة أرجاء البلاد؛ لأنه لم يقتصر على الكوفة وحدها بل انتشر في مصر والعراق وكافة أنحاء البلاد.

شارك المقالة: