نبذة عن الفن البيئي
الفن البيئي: هو عمل يساعد في تحسين علاقتنا بالعالم الطبيعي، حيث يستخدم مصطلح الفن البيئي في سياقين مختلفين، حيث يمكن استخدامه بشكل عام للإشارة إلى الفن الذي يتعامل مع القضايا البيئية أو القضايا الطبيعة، مثل السياق الرسمي أو السياسي أو التاريخي أو الاجتماعي لدينا. واعتمادًا على الطريقة التي ننظر بها إلى تعريف الفن البيئي، تنبع الأمثلة السابقة للفن البيئي من رسم المناظر الطبيعية والتمثيل.
وعندما رسم الفنانون في المواقع، طوروا علاقة عميقة بالبيئة المحيطة وطقسها وأدخلوا هذه الملاحظات عن كثب في لوحاتهم. مثل لوحات السماء لجون كونستابل “تمثل السماء في الطبيعة عن كثب”، وتمثل سلسلة لندن لمونيه أيضًا علاقة الفنان بالبيئة”، إذ لا يوجد منظر طبيعي في حد ذاته، حيث يتغير مظهره في كل لحظة، لكن الجو المحيط يعيدها إلى الحياة. وهذه الحركة العالمية للفن البيئي تنمو وتتطوّر كل يوم.
بدايات الفن البيئي:
يشمل الفن البيئي، العديد من الأشكال والممارسات المختلفة التي تتعامل مع البيئة وتمثلها. كما وتتميز بفترة زمنية أقل تحديدًا ونطاق أكبر للفن. حيث أشار البروفيسور جون إي ثورنز وقال: “الفن البيئي هو نوع جديد لوصف الأعمال الفنية التي لا تمثل البيئة فقط ، ولكن أيضًا الأعمال الفنية التي من الواضح أنها غير تمثيلية وأدائية من حيث التفسير المباشر بشكل أقل بكثير ولكن المشاركة النشطة للجمهور، مثل الخط المصنوع بالمشي (Richard Long’s A Line) أو الغرف المتناسبة (James Turrell’s Skyspaces)”.
التطورات اللاحقة بعد الفن البيئي:
تطور الفن البيئي وأحدث تطورات لحقته، وفي التسعينيات وأوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بدأ المزيد من الفنانين البيئيين في النظر في الإرث الفعلي وتأثير الفن في البيئة، وكيف يمكن لعملهم أن يلفت الانتباه بنشاط إلى قضايا محددة تحدث في أماكن غير مرئية أو غير مسجلة. وصاغت الفنانة والمنسقة (Sue Spaid) مصطلح “ecovention”، والمنسقة آمي ليبتون لتعريف الفن الذي له وظيفة أكثر تحديدًا من مجرد تمثيل فكرة، ولكن هذا كان تدخلاً من نوع ما للمساعدة في تحسين قضية معينة.