نبذة عن فن الأداء:
فن الأداء: وهو شكل من اشكال الفن القائم على الوقت الذي عادة ما يتميز بالعرض الحي للجمهور أو للناظرين (كما في الشارع)، ويعتمد على فنون كما في، الشعر، والموسيقى، والرقص، و الرسم، والتمثيل وغيرهم من فنون الأداء. حيث أنه حدث بشكل عام أكثر من كونه قطعة أثرية، بطبيعته سريعة الزوال، على الرغم من أنه غالبًا ما يتم تسجيله على الفيديو وعن طريق التصوير الفوتوغرافي الثابت.
نشأ فن الأداء في أوائل السبعينيات كمصطلح عام للعديد من الأنشطة، بما في ذلك الأحداث، وفن الجسد، والإجراءات، ومسرح حرب العصابات. إذ يمكن أن تحتضن مجموعة متنوعة من الأساليب. وفي السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، تراوحت فنون الأداء من عروض الإعلامية لوري أندرسون المتقنة إلى طقوس جسد الفنانة كارولي شنيمان، ومن سحر المعسكر الجماعي المعروف باسم فكرة عامة إلى محاضرات الفنان جوزيف بويز المصورة.
أصول فن الأداء:
تعود أصول فن الأداء إلى أوائل القرن العشرين، وهو مرتبط ارتباطاً وثيقاً بتقدم الطليعة، بدءاً من الحركة المستقبلية (Futurism). حيث تضمنت محاولة المستقبليين لإحداث ثورة في الثقافة لأمسيات شعرية مسرحية، وموسيقى تعزف على آلات تم اختراعها حديثاً، وشكل من أشكال العرض الدرامي المقطر بشكل جذري.
كما وتم تنقيح عناصر الأحداث المستقبلية مثل التزامن وموسيقى الضوضاء لاحقًا من قبل فناني حركة الدادا، التي استفادت بشكل كبير من الفن الحي (فن الأداء). إذ عمل كل من المستقبليين والدادائيين على إرباك الحاجز بين الممثل والأداء، واستفاد كلاهما من قيمة الدعاية للصدمة والغضب.
تطور فن الأداء:
حدثت تطورات مهمة لاحقة في فن الأداء في الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية في عام 1952، في كلية بلاك ماونتن في كارولينا الشمالية، حيث نظم الملحن التجريبي جون كيج حدثًا تضمن عروضاً لمصمم الرقصات والراقصة ميرس كانينغهام، والشاعر تشارلز أولسون، والفنان روبرت راوشينبيرج، من بين آخرين. ووضع هذا الحدث المؤثر نمطًا لأنشطة الأحداث و (Fluxus) وقدم قوة دافعة لكثير من الفن الحي في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي.
كما اتسم فن الأداء بالارتجال والعفوية وتفاعل الجمهور والتحريض السياسي. وأصبحت أيضًا استراتيجيته مفضلة للفنانات النسويات، مثل فتيات حرب العصابات المقنعات (الغوريلا)، والتي كانت مهمتها الكشف عن التمييز الجنسي والعنصرية والفساد بشكل رئيسي في عالم الفن، وكذلك الفنانين في أماكن أخرى من العالم، مثل الصينيين.
