ما هو فن التركيب؟

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن فن التركيب:

فن التركيب: هو حركة حديثة تتميز بأعمال فنية غامرة أكبر من الحياة. عادةً ما يقوم فنانو التركيب بإنشاء هذه القطع لمواقع محددة، ممّا يمكنهم من تحويل أي مساحة بخبرة إلى بيئة تفاعلية مخصصة. أما بالنسبة للسمة الرئيسية لفن التركيب (التثبيت) هي قدرته على التفاعل الجسدي مع المشاهدين. وفي حين أن جميع الوسائط الفنية لديها القدرة على إشراك الأفراد، إلا أن معظمها لا يغمرهم تماماً في التجارب التفاعلية.

بالإضافة إلى تسهيل الحوارات بين المراقبين والأعمال الفنية، فإن هذه الخاصية الفريدة تدعو الأفراد لمشاهدة الفن من وجهات نظر جديدة ومختلفة أي بالمعنى الحرفي للكلمة، وذلك على عكس المنحوتات واللوحات والقطع المماثلة، حيث أنه عادةً ما يتم التخطيط للمنشآت مع وضع مواقع معينة في الاعتبار، من الغرف في المعارض والمتاحف إلى المساحات الخارجية. ونظراً للطبيعة الإستراتيجية لتصميماتهم وتفرد محيطهم، تضمن الأعمال الفنية الخاصة بالموقع جمالية وتجربة فريدة من نوعها.

أصول فن التركيب:

ترتبط أصول الفن التركيبي وجذوره بالفن المفاهيمي، حيث تتبع الخطوات وصولاً إلى فنانين مثل مارسيل دوشامب ونهجه المبتكر في تقديم أعماله الجاهزة، على وجه التحديد القطعة المبولة المثيرة للجدل المسماة (Fountain) من عام 1917.

إذ تعد التأثيرات المبكرة الأخرى التي مهدت الطريق لتطوير فن التركيب على هذا النحو، تشمل معارض فن دادا الطليعية، والأعمال المتنوعة وفن التجميع الذي ملأ الغرف بأكملها بشكل ملحوظ، والنظريات المكانية، وحتى بعض القطع لجون كيج. وفي الواقع، قبل أن تحصل على الاسم، تمت الإشارة إلى النسخة السابقة من هذه الحركة الفنية الرائدة باسم البيئة، والتي بدأها الفنان الأمريكي (ألان كابرو) في عام (1957).

ولم يبدأ مصطلح فن التركيب (التثبيت) حتى السبعينيات من القرن الماضي. إذ انه يتم توظيفها لوصف الأعمال التي تأخذ في الاعتبار تجربة المشاهد الحسية تماماً، أو ملء غرفة كاملة من المعرض، تاركاً المكان والزمان كثوابت الأبعاد الوحيدة.

كما ويتم إنشاء الأعمال الفنية التركيبية داخل أماكن العرض مثل المعارض والمتاحف، أو في الأماكن العامة أو الخاصة. حيث يمكن أن تشتمل التركيبات على مجموعة واسعة جداً من المواد المستخدمة، سواء كانت طبيعية أو من صنع الإنسان، ممّا يمنح الفرد حرية إبداعية كاملة في العمل الفني. ومع تطور أحدث التقنيات، لم يتأخر فن التركيب، فيديو، صوت، واقع افتراضي، والأداء ليست سوى بعض المنافذ الإعلامية التي غالبًا ما تكون جزءًا من القطعة.


شارك المقالة: