اقرأ في هذا المقال
- موسيقى اليكتروكوستيك
- ما هو الفرق بين اليكتروكوستيك والموسيقى الإلكترونية؟
- تطورات موسيقى اليكتروكوستيك
- خصائص موسيقى اليكتروكوستيك
- تاريخ موجز لموسيقى اليكتروكوستيك
أدى التقدم التكنولوجي في منتصف القرن العشرين إلى استخدام الملحنين الرائدين للأجهزة الإلكترونية لتغيير أصوات الآلات الصوتية. أصبح هذا النمط الجديد من الموسيقى معروفًا باسم (اليكتروكوستيك).
موسيقى اليكتروكوستيك
موسيقى اليكتروكوستيك هي نمط من التأليف الموسيقي والأداء الذي تتلاعب فيه الأجهزة الإلكترونية بالأصوات الصوتية للآلات الموسيقية. هذه التقنية الموسيقية، التي بدأت في الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي، تُطبق تأثيرات مثل تردد الصدى والتأخير والمواءمة والتلاعب بالأشرطة والتفكيك الصوتي.
ما هو الفرق بين اليكتروكوستيك والموسيقى الإلكترونية؟
تبدأ موسيقى اليكتروكوستيك بأدوات تقليدية مثل البيانو والكمان والجيتار الصوتي والقرع والصوت البشري. ثم يتلاعب بجرس تلك الآلات بحيث تبدو المقطوعات الصوتية النهائية، التي يعزفها فنانو الموسيقى من خلال مكبرات الصوت، متميزة عن الآلات التي أنتجت الموسيقى في الأصل. بينما تستمد الموسيقى الإلكترونية معظم صوتها من أجهزة المزج وأجهزة أخذ العينات وآلات الطبول.
تطورات موسيقى اليكتروكوستيك
بحلول أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات، بدأ العديد من المؤلفين الموسيقيين الطليعيين بدمج عناصر من موسيقى شيفر الموسيقية وموسيقى إيمرت الإلكترونية، مما وضع نموذجًا لغالبية المقطوعات الصوتية الكهربائية التي يجب اتباعها. ومن الملحنين الرواد من تلك الحقبة (إدجارد فاريز ولوتشيانو بيريو وهنري بوسور وبيير بوليز وميلتون بابيت وجون كيج). حيث ظهرت التراكيب الصوتية الكهربية المبكرة في مهرجان (ONCE) للموسيقى الجديدة، الذي أقيم في ميشيغان، بين عامي 1961 و 1966.
وتواصل الآلات الإلكترونية وموسيقى اليكتروكوستيك لعب دور في الموسيقى الكلاسيكية المعاصرة. وفي منتصف القرن العشرين وحتى أواخره، ابتكر كل من (ستيف رايش وتيري رايلي وفيليب جلاس) مؤلفات بسيطة بأدوات صوتية تم التلاعب بها وموسيقى شرائط. كما تظهر موسيقى اليكتروكوستيك أيضًا في نتائج الأفلام، مثل الموسيقى التصويرية لـ (Wendy Carlos) لعام 1972.
اليوم، يدعم المجتمع الإلكتروني الصوتي شكله الفني عبر جمعية موسيقى اليكتروكوستيك في الولايات المتحدة ومهرجانات الموسيقى الفنية في ألمانيا. كما يحافظ موسيقيو اليكتروكوستيك أيضًا على حضورهم في المؤتمر الدولي لموسيقى الكمبيوتر.
خصائص موسيقى اليكتروكوستيك
هناك ثلاث خصائص رئيسية تميز موسيقى اليكتروكوستيك عن الموسيقى الصوتية والموسيقى الإلكترونية التي تُعزف في نوادي الرقص وفي الهذيان.
1- تبدأ موسيقى اليكتروكوستيك بالتلاعب الإلكتروني
تبدأ موسيقى اليكتروكوستيك عادةً بالأصوات الصوتية مثل الصوت البشري أو الجيتار الصوتي أو الآلات الأوركسترالية. ثم تخضع هذه الأصوات لدرجات متفاوتة من التلاعب حتى تبدو مختلفة بشكل ملحوظ عن المصدر. في بعض الأحيان، يقوم فنانو اليكتروكوستيك بدمج الأصوات في الوقت الفعلي مع تسجيلات المجال المسجلة أو مصادر الصوت الأخرى غير التقليدية.
2- تشغيل المنتج النهائي من خلال مكبرات الصوت
بعد أن يتلاعب الملحن أو المؤدي بالموسيقى، يقومون بتشغيل موسيقى اليكتروكوستيك من خلال مكبرات الصوت ومكبرات الصوت PA وسماعات الرأس.
3- تجمع الأدوات الكهربائية الصوتية
تمتلك موسيقى اليكتروكوستيك مجموعة من الأدوات التي تسخر تكنولوجيا القرنين العشرين والحادي والعشرين. حيث تعتمد بعض هذه الآلات على الموسيقى البشرية.
تاريخ موجز لموسيقى اليكتروكوستيك
في أواخر الأربعينيات وأوائل الخمسينيات من القرن الماضي، بدأ الملحنين الرائدين في استخدام الأدوات الصوتية لبناء أصوات إلكترونية مركبة. وتضمنت الأشكال المبكرة لموسيقى اليكتروكوستيك حركة (موسيقى ملموسة) بقيادة الملحن الفرنسي (بيير شيفر)، ولاحقًا الألماني (كارلهاينز ستوكهاوزن). حيث سعى إلى إنشاء موسيقى من الأصوات الطبيعية المسجلة على شريط ثم التلاعب بها. اليوم، يُطلق على هذه التقنية أحيانًا اسم (الموسيقى الصوتية).
