المدارس القرآنية في الخط العربي

اقرأ في هذا المقال


إن للقرآن والكتابة بالخط العربي مدارس خاصة جعلت تلك الخطوط من القرآن مرسوم بأجمل الحروف ولأهمية القرآن الكريم العظيمة، فقد شيدت العديد من المدارس وبنيت من أجل رسم القرآن الكريم بأجمل الصفحات والرسوم والخطوط العربية.

وفي قوله تعالى في حفظ كلمات هذا الكتاب المعجزة حيثُ قال تعالى: “إنا نحن نزلنا الذكرى وإنا له لحافظون” صدق الله العظيم. لذلك نجد العديد من المدارس التي بنيت من أجل حفظ القرآن الكريم، كتابته بأجمل الخطوط وأرقى المواد التي استعملت في كتابته.

 ما هي أهم المدارس التي وجدت لتعلم كتابة القرآن الكريم؟

  • مدرسة الشارقة: مصاحف مطبوعة برأي الإمام أبي داوود مثل المصاحف المطبوعة المعاصرة براوية حفص عن عاصم وأيضاً المصاحف المطبوعة براوية الدوري عن أبي عمرو البصري.
  • مدرسة المغاربة: وهي مصاحف مطبوعة بحسب رأي أبي داوود مثل المصاحف المطبوعة براويتي (قالون وورش) عن نافع المدني في المغرب العربي وبعض دول أفريقيا، ومن هذه المصاحف ما يلي:
    • المصاحف المطبوعة على اختيار الإمام أبي عمرو والداني على رأي الشاطبي وغيره في كلمات محدودة مثل المصاحف المطبوعة برواية حفص ابن عاصم.
    •  مصاحف مطبوعة من غير منهج واضح لعدم التزامها بإحدى المدارس مثل المصاحف المطبوعة من غير منهج مثل الرسم العثماني.

إن للخط العربي أهمية خاصة في القرآن الكريم الذي وجدت لأجله أكثر وأجمل المدارس التي لمعت وطورت في خطوطه، حيثُ كانت تلك المدارس تكتب وتطور في هذه المدارس التي لمع دورها في الخط العربي ونوعوا في أسلوب وطريقة كتابته ومن حيث الأدوات التي استخدموها في كتابة المصاحف.

ولم يقف الفنان المسلم في فن الخط عند حدود الحرف وتحسينه بل قطع شوطاً آخر وقد جعل من الحرف نفسه مادة زخرفية فتحولت لوحات الخط إلى لوحات جمالية زخرفته، ومن خلال اللوحات الفنية فقد استطاع أن يحمل الحرف مهمتين هما:

  • المهمة التعبيرية.
  • المهمة الزخرفية.  

وقد جعل المهمة الثانية جلباً للمهمة الأولى والحرف أصبح أداة لفن تشكيلي ومادة قدّرتها على العطاء. ومن هنا لا يمكننا أن ننكر تراث المسلمين رائجاً في مجال الخط العربي والأمر الذي جعله فناً مميزاً للحضارة الإسلامية على امتداد عصورها وفي كل بقعة من بقاع العالم الإسلامي.


شارك المقالة: