رأي العرب في تعريف الخط العربي عبر العصور العربية

ما هو رأي العرب في تعريف الخط العربي عبر العصور العربية؟

إن العشق الذي أوصل فيه العرب الكلمة المكتوبة إلى حدود الدنيا البعيدة، والذي بدوره أوصل ذلك الحب للكلمة في الخط العربي وبسرعة إلى البلدان المفتوحة، فالخط بالنسبة للعرب ليس مجرد نظام عملي للحروف التي تعبر عن الأفكار، بل هو أكثر من ذلك بكثير فقد أصبح الخط يحتاج إلى دقة في الكلمات وانتقاء لمعاني تلك الكلمات التي تخرج من عقول الكتاب ليكتب منه مجلدات وكتب تحفظ عبر التاريخ الإنساني.

إن حب العرب للكلمة المكتوبة، الذي عبروا عنه بسرعة في البلدان المفتوحة، ولا يمكن أن يقارن إلا بحبهم للخط نفسه للخط العربي فالخط بالنسبة للعرب ليس مجرد نظام عملي للحروف التي تعبر عن الأفكار، بل هو أكثر من ذلك بكثير.

ومن الممكن تعريف الخط العربي بالنسبة للعرب بأنه: هو كتاب الله المقدس الذي بعثه الله تعالى  للمسلمين (القرآن) ليأخذوا مبادئ وقوانين ذلك الكتاب وغيره من الكتب المقدسة. فالكتاب مقدس في حد ذاته وله مغزى ديني ورمزي عميق، فالخط العربي يستخدم في غرضين: وهما واحد للرسم والتزيين والتعبير عن الأفكار.

وهكذا فالخط العربي تداخل حروفه وكلماته مع المشاعر الإسلامية ومع ذلك لقد أصبح الفن الإسلامي جزءاً لا يتجزأ من الهوية الدينية والقومية التي لا يستطيع الزمان أو المكان أن يمسح أثاره عبر التاريخ والحضارات الذي يكتب فيه ذلك الخط الفني العربي الجميل.

ما هو الخط الذي كان يفضله العرب في كتابة القرآن الكريم وغيره من الكتب؟

خط النسخ: هو الخط  الذي استخدمه الكثير من الخطاطين العرب والعلماء وذلك لسهولة قواعده التي  كان يستخدمها العرب في نسخ القرآن الكريم وكذلك الأمر لوضوح ذلك الخط، لقد كان نسخ القرآن الكريم إلى حد أنه كانوا يعتقدون بأنه عمل ديني وسحري، لذلك فإن الكتاب المقدس ينسخه كل من يطلب التقرب إلى الله تعالى.

وهو كل ما يتمنى الإنسان وهو رضى الله تعالى، وفي العالم الإسلامي يأخذ شكل وجمال الحروف العربية ما هو إلا عمل مقدس، ولهذا لا نستغرب أن العرب والمسلمين بشكل عام قاموا بذلك النشاط العظيم في نسخ المؤلفات، الشيء الذي لا نجد له مثيلاً في تاريخ الكتاب المخطوط.

لقد تطور الخط العربي عن الخط النبطي، والذي تم استعماله عبر القرون الأولى مع بعض التغير في بعض الحروف العربية ويقال أن هذا الخط أول ما استخدم كان في شرق الأردن، وممّا تجدر الإشارة إليه أن هذا الخط قد استخدم قبل ظهور الإسلام وذلك لأغراض إدارية إلا أنه قد أخذ سمة مقدسة عندما شرع العرب يدونون كتبهم المقدسة.