الأغاني الوطنية للعندليب:
كثيرة هي الأغاني الوطنية التي قدمها العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ وتغنى فيها لمصر والعروبة، وخصوصاً أثناء فترة الصراع العربي المصري مع دولة الكيان الصهيوني إسرائيل، وفي عام ألف وتسعمائة وثماني وستين قدم أغنية “البندقية اتكلمت”، والتي كانت من كلمات الشاعر محسن الخياط، وألحان كمال الطويل، وكما قدم العندليب أغنية “عاش اللي قال”، حيث كانت أول أغنية تغنى بها بعد نصر أكتوبر عام ألف وتسعمائة وثلاث وسبعين، وكانت من كلمات الشاعر محمد حمزة، وألحان بليغ حمدي، حيث كانت أول أغنية أشاد العندليب فيها بدور الرئيس آنذاك أنور السادات بسبب انتصار مصر العظيم في تلك الحرب.
ويعتبر آخر عمل جمع بين عبدالحليم وكمال الطويل هو أغنية “صباح الخير يا سينا” سنة ألف وتسعمائة وأربع وسبعين، بينما تعتبر أغنية “النجمة مالت على القمر”، والتي قدمها سنة ألف وتسعمائة وخمس وسبعين آخر تعاون بينه وبين الشاعر محسن الخياط والملحن محمد الموجي، وأما أغنية “المركبة عدت”، هي آخر عمل جمع بين الكاتب مصطفى الضمراني، والملحن محمد عبدالوهاب وكان ذلك بعد إعادة افتتاح قناة السويس للملاحة العالمية.
كلمات أغنية البندقية اتكملت:
كلمات: محسن الخياط
ألحان: كمال الطويل
بلدي بلدي يا بلدي.
بكل حبى للحياة بلدي وبكل بسمة فوق شفايف ولدي.
وبكل شوقي للفجر وشروقي.
وبكل نبض الثورة في عروقي.
جتلك وأنا ضامم جراح الأمس.
حالف لرجعلك عيون الشمس.
يا يا يا بلدي.
جيش الظلام في يوم ما هاجم فجرنا.
جرح السلام زرع الألأم في ارضنا.
وقلبنا داست على الجراح وحلفنا ما نسيب السلاح.
الا ان رجعنا بشمسنا و ضحك لينا تاني الصباح.
جتلك وأنا ضامم جراح الأمس.
حالف لرجعلك عيون الشمس.
يا يا يا بلدي.
سكت الكلام والبندقية اتكلمت.
والنار وطلقات البارود.
شدت على ايدين الجنود و اتبسمت.
احنا جنودك يا بلدنا وحبنا.
ماشين على طول الطريق اللى رسمناه كلنا.
جتلك وأنا ضامم جراح الأمس.
حالف لرجعلك عيون الشمس.
يا يا يا بلدي.
يا شعب يا واقف على باب النهار.
قربت بصمودك طريق الانتصار.
وزرعت من تاني الأمل في كل دار.
وأتجمعت كل الأيادي من كل بيت طلعت تنادى.
على الطريق وتقول بلادي.
بلادي بلادي أنا نار تحرق أعاديكي.
بلادي بلادي أنا دمى نيل يرويكي.
بلادي بلادي من غيري اللي هيفديكي.
بلادي بلادي ها أستشهد فدى أراضيكي.
بلادي بلادي ولا عمري أفرط فيكي.
بلادي بلادي وأموت وأنا بهتف بيكي.
