مفهوم الخط الديواني:
جاءت تسمية هذا الخط نسبة إلى أنه كان يصدر من الديوان السلطاني للحكومة العثماني، فجميع الأوامر الملكية والأوامر السلطانية، حيث أنها كانت لا تكتب إلا بهذا الخط، وكان لا يكتب به إلا من يعرف به، كما كان هذا الخط سراً من أسرار السلطة العثمانية والقصور الملكية.
ظلت الكتابة بهذا الخط في دوائر الدولة العثمانية إلى أن تم استبدال الأتراك الخط العربي بالحروف اللاتينية، ومن مميزات حروف هذا الخط أنها ملتوية أكثر من غيرها، وأنها تقع في العين والقلب أكثر من غيرها.
أقسام الخط الديواني:
- الخط الديواني الجلي الزورقي: وقد سمي بهذا الاسم لأنه يشبه الزورق في رسمه وكتابته، وقد كان أكثر ما يكتب بهذا الخط الصكوك والمستندات والعملات الورقية.
- الخط الديواني الجلي: سمي كذلك لوضوح حروفه، وأكثر ما كتب في هذا الخط الفرمانات السلطانية، كما أن أكثر ما يميز هذا الخط بأنه يشبه الشكل الهندسي بكتابته؛ وذلك لأنه توضع جميع حركاته بحيث يملأ جميع الفراغات، كما أن أكثر من كتب بهذا الخط هو الشيخ محمد عبد العزيز الرفاعي بمصر، وهاشم محمد البغدادي الذي أصدر عدة كراسات في هذا المجال بخطه.
كما ويعتبر هذا الخط مستنسخ من خط الرقعة وقد أطلق عليه رقعة الباب العالي، ثم انفرد ليطلق عليه (كتابات الإنعامات والبراءات السلطانية وأومر الديوان وتميز برشاقته.
خصائص الخط الديواني:
ويعتبر هذا الخط له جمالية خاصة به يستمدها من حروفه المستديرة والمتداخلة، فقد نرى جمالية هذا الخط، لكن توجد صعوبة كبيرة في قراءة هذا الخط وتمييز الحروف عن بعضها البعض، حيث يمكن للخطاط أن يربط الحروف المنفصلة عن بعضها البعض.
الخط الديواني العثماني هو خط تركي عثماني يتمّيز عن غيره من الخطوط بمرونة كبيرة واستداراتٍ دقيقة جداً، حيث تشكل جزأً من دوائر مختلفة الأقطار تبتعد حروفه أحياناً عن المألوف لتأخذ مكاناً أوسع، كما ويكتب هذا الخط بصدر القلم على هيئة دائرية ويحتاج الى الرسم في كتابة نهايات حروفه.
أما نقاطه فيمكن كتابتها متصلة بالحروف أو منفصلة عنها، وقد كان التعقيد مقصوداً لغاية، وهي لكي لا تتبدل النصوص أو حتى لا يتم التحريف، كما ويعتبر الخطاط الشهير محمد عزت هو الذي وضع ميزاناً للحروف بعد النقاط، وهناك عدد من الخطاطون ممن يجيدون الكتابة بالخط الديواني وهم:
- هاشم محمد البغداددي.
- يوسف الذنون.
- ابراهيم الرفاعي.
- كامل البابا.
- محمد طاهر الكردي.
بماذا لقب الخط الديواني؟
- السلطاني: نسبة إلى ديوان السلطان.
- الغزلاني: نسبة الى واضع فواعد هذا الخط في البلاد العربية الخطّاط مصطفى غزلان، حيث قام بوضع قواعده بطريقة تجميلية وله الفضل في أسس وقواعد هذا الخط.
- رقعة الباب العالي: وقد سميّ بهذا الاسم نسبة إلى أنّه مستنسخ من خط الرُقعة، وكما ورد ذكرهُ سابقاً أنّ مصطفى غزلان هو من وضع قواعده وجملّه، وقد كان عدد من الكتاب ممن لهم الفضل في وضع الكراريس لهذا الخط منهم عبد العزيز محمد أحمد عبد العال ومحمد البغدادي.