ما هو الخط المغربي؟

اقرأ في هذا المقال


الخط المغربي يتميز من بين الخطوط العربية المترابطة، الذي تطور في بلاد المغرب في شمال إفريقيا والأندلس (شبه الجزيرة الإسبيدة) وغرب بلاد السودان منطقة الساحل هذا وينحدر الخط المغربي من الخط الكوفي.

ما هي مميزات الخط المغربي؟

  • يكتب الخط المغربي بقلم سميك.
  • يبدوا أن الخط المغربي في غاية الاتزان.
  • يستعمل في أعمال النساخة، التدوين والزخرفة.

متى ظهر الخط المغربي؟

لقد عرف أهل المغرب الكتابة منذ القرن الأول الهجري الموافق السابع الميلادي. وهذا يعني أن ظهور الخط المغربي جاء مع الفتح الإسلامي في المغرب، وانتشار الإسلام في شرق أفريقيا وغربه.

ما هي أهم المدن التي ظهر فيها الخط المغربي؟

لقد كان الخط الكوفي الأشهر والمعروف في بلاد المغرب العربي، ولقد ظهر لأول مرة في تاريخ المغرب في مدينة القيروان. وهي عاصمة المنطقة ومنها انتشر إلى بقية أرجاء بلاد المغرب، هذا وينحدر الخط المغربي من الخط الكوفي مباشرة فاشتق من الخطوط المشرقية قبل تطبيق إصلاحات الخط التي وضعها ابن مقلة فيما يعرف بالخط المنسوب.

أما في القيروان تطور الخط الكوفي ليتخذ أساليب وخصائص جديده تسمى الخط القيرواني الذي استعمل في كتابة المصاحف. كما تطور الخط ويُنسب هذا التطور في الخط إلى مدينة المهدية، والمهدية هي عاصمة الفاطميين.

كيف انتشر الخط المغربي؟

لقد انتشر الخط المغربي في كثير من المدن المغربية وقد كان أكثر ما يعرف هذا الخط حسب المدن التي نشأ منها. ومن هذه المدن، القيروان، فاس، قرطبة. وقد كان يستعمل في كتابة المخطوطات العربية التي تداولت في بلاد المغرب العربي.

ما هو رأي المؤرخ محمد المغربي في الخط وتطوره؟

حسب رأي المؤرخ محمد المغربي كان هناك 104 مصنع ورق في فاس تحت حكم يوسف بن تأسفين، أما في عهد المرابطين فيها مصنع ورق تحت حكم السلطان يعقوب المنصور في عهد الموحدين.

هذا وعندما دخل الخط الكوفي إلى القيروان وسُمي بالخط القيرواني، بالإضافة إلى أنه سمي بالخط المغربي عندما دخل إلى المغرب. ومن هنا بدأ الإبداع فيه وتجويد أنواعه وسُمي بالخط الفاطمي. أما في مدينة الأندلس ظهر الخط الكوفي على نوعين هما:

1- الزوايا ويسمى بالخط الكوفي الأندلسي.

2- كثرت فيها الاستداريات والانحناءات وقد سمي بالقرطبي وقد استخدم في نسخ المصاحف والكتب.

وقد استمر التمايز بين خطوط الأندلس وشمال أفريقيا إلى القرن الرابع الهجري الموافق العاشر الميلادي. بعد ذلك خضعت شمال أفريقيا للتأثير الأندلسي وذلك بسبب قدوم المهاجرين الأندلسيين إليها في موجات مع بداية تراجع النفوذ العربي الإسلامي بالأندلس.

كان من أشهر من كتب بالخط المغربي وقواعده، الخطاط أحمد بن قاسم الرباطي في كتابه (حلية الكاتب ومنية الطالب) عام 1841 ميلادي. وبعد ذلك أصبح الخط المجوهر هو الخط المعتمد في الطباعة الحجرية وذلك بعد أن جلب محمد ابن الطيب من مصر وهي أول مطبعة حجرية في المغرب الأقصى عام 1864 ميلادي.


شارك المقالة: