اقرأ في هذا المقال
هل الأنباط هم الأصل لوجود الخط العربي؟
لم يعرف أصل الخط العربي، لكن يقال أنه على الأرجح أن العرب قد أخذوا الخط العربي عن الأنباط، لكن العرب لم يجعلوه كما هو بل على عكس من ذلك لقد طوروا وزخرفوا في الخط العربي ومن التطورات التي قاموا بها والتي كانت على يد الكوفيين وكان ذلك في زمن الخليفة علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وعرف في زمنه باسم الخط الكوفي.
ثم أدخلوا عليه ما يعرف اللين والمرونة، وعرف عندما أدخلوا عليه اللين والمرونة باسم خط النسخ، أما في عهد المماليك اشتق الخطاطون من خط النسخ ما عرف ويعرف باسم خط الثلث. وقد قام العديد من الخطاطون يتبارزون في رسم لوحاته الفنية الجميلة؛ لأنه بالأصل قائم على الرسم الهندسي في الخط والكتابة.
أما في عهد الأتراك العثمانيين استحدث الخطاطون من خطي النسخ والثلث الخط الرقعي؛ وكذلك الخط الديواني، كما أضاف العثمانيون الخطاطون خط الاجازة، وكان هذا الخط يجمع ما بين النسخ والثلث، ولا ننسى دور الخطاطين الفرس عندما أوجدوا الخط الفارسي الجميل وهناك خطوط منها خط الطومار وخط التاج.
توالت العصور لتظهر لنا مجموعة من الخطوط التي طورته وجعلت منه أسطورة عبر التاريخ وتنوعت أسماء الخطوط العربية التي أخذت قواعده وأصوله الخاصة به، ولم تثبت تلك التواريخ عن أصل الخط العربي فقد اختلفوا أهو من الأنباط أم هو سرياني الأصل.
ما هي أبرز أنواع الخط العربي في العصر الحديث؟
- خط الرقعة: ويمتاز بالوضوح وسرعة الكتابة وجمالها، وهو أكثر الخطوط انتشاراً في الكتابة في العصر الحديث.
- خط النسخ:وهو الخط المستخدم في كتابة المصاحف، وفي الطباعة ويكتب، ويكتب به الكتاب غير أن الميل إلى السهولة وسرعة الكتابة تجعلهم يفضلون عليه خط الرقعة.
- الخط المغربي: وهو الخط المستخدم في الكتابة في أقطار المغرب العربي ويكتبون به المصاحف.
ولأهمية خطي الرقعة والنسخ يحسن بكل كاتب أن يقف على القواعد الأساسية لهما فلا يخلط بينهما في الكتابة. إن الخط العربي وجد بعدة أسماء لكن القواعد لم تختلف من عصر لعصر بل طوروا فيه، وفي الأدوات التي تستخدم للكتابة به، وهذا قد وجد للحرف الواحد من العربية له أكثر من قاعدة وأصل.
لذا فإن الحرف الذي يكتب بأول الكلمة تختلف قاعدته عن الحرف الي يكتب في وسط الكلمة، وكذلك الأمر في نهايتها.