يكون مجال عمل الشركة في النطاق المحلي والوطني، وبعد أن تحقّق الثبات والاستقرار والنجاح تطوّر طموحها غاياتها وأهدافها وتسعى بعدها في الدخول للسوق الدولي، لكن ما هو الهدف من الدخول للسوق الدولي؟
أهداف الشركات من دخول السوق الدولي:
- زيادة حجم الإنتاج الذي يتوافق مع الزيادة الفعلية في حجم المبيعات؛ نظرًا لدخول الشركة أسواق جديدة تغطي قسم من احتياجاتها، وتكون قادرة على التعامل مع مختلف أشكال المنافسات الخارجية.
- الاستفادة من الطاقات الإنتاجية المعطلة وغير المستغلة، حيث يوجد العديد من البلدان والشركات التي لا تتنتج بكامل طاقتها الإنتاجية؛ بسبب عدم قدرة الأسواق على استيعاب كامل الإنتاج هذا يؤدي إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج لديها وتدني القدرة التنافسية، لهذا فإن البحث عن أسواق جديدة قد يساهم في تشغيل الطاقات الإنتاجية غير المستخدمة ويحقق التخفيض في تكلفة الإنتاج.
- الاستفادة من إمكانات التكامل الصناعي بين الدول، عن طريق قيام الشركات الأم باستيراد العديد من مكونات منتجاتها من بلدان أخرى تكون تكلفة الإنتاج فيها قليلة نسبيًا، مثل القيام ياستيراد شركة صناعة سيارات في أمريكا بعض الأجزاء من دول آسيا.
- تخفيض التكلفة من خلال التوسع في حجم الإنتاج، بناءً على مفهوم قانون اقتصاديات لحجم وانخفاض التكلفة الثابتة على الوحدات المصنعة، في حال تمّ اكتساف سوق جديد يمكن للشركة أن تمارس نشاطها فيها خارج الحدود الجغرافية.
- الاستفادة من التنوع للأسواق ومصدر التوريد، حيث يمكن للشركة أن تعتمد على مجموعة من مصادر في تأمين احتياجاتها من المواد الخام، أو نصف المصنعة هذا يبعدها عن الأخطار التي قد تحصل؛ بسبب التقلبات السعرية أو الظروف السياسية.
- تحقيق العديد من الأرباح، من خلال الاستفادة من الفرق السعري بين الأسواق الداخلية والأسواق الخارجية من جهة، ونظرًا لتخفيض تكاليف الإنتاج بسبب الاستفادة من الفرق السعري بين الأسواق الداخلية والخارجية من جهة أخرى، ونظرًا لتقليل تكاليف الإنتاج بسبب الاستفادة من كل الطاقات الانتاجية.
- التعرف على مختلف الأساليب والطرق التسويقية المنتشرة في السوق العالمي، والاستفادة منها في عملية تحديد السياسات التسويق التي تخص الشركة.
- تقليل المخاطر النتاجة عن التقلبات السعرية السائدة، فعندما تتعامل الشركة مع سوق واحد ويحصل انخفاض كبير في الأسعار فإنها قد تتعرض لخسارة كبيرة، بينما الشركة الدولية تتعامل مع العديد من الاسواق الخارجية فهبوط الأسعار في أحد الأسواق يقابله ارتفاع، أو ثبات السعر في أسواق أخرى؛ بسبب الازدهار الاقتصادي في بلد مقابل الكساد في بلد آخر.
- توفير قاعدة أوسع وأدق من المعلومات والبيانات عن الاسواق الخارجية، تسهل إمكانية إجراء بحوث تسويقية بشكل عملي عن التطورات الحالية والمرتقبة بالنسبة للسواق المستهدف.
- ضمان التدفق الدائم لمستلزمات المادية للشركة، من خلال اعتمادها في مستورداتها على مجموعة من الموردين، حيث أن إخلال أحد الأطراف وتأخره في إرسال الدفعة التوريدية من المواد لا يؤثر على سير العمل؛ بسبب وجود مورّد أو أكثر في بلد آخر يقوم بتوريد نفس المادة عند اللزوم، وهو أيضًا يتيح القدرة من الاستفادة من التقلبات السعرية للمواد الأولية في عدّة أسواق، ما بين حالة الرخاء وحالة الكساد والعمل على الشراء من السوق ذو السعر الأقل.
