أي نوع من القيادة يجب إن أي مهمة جماعية تكون منظّمة تتطلب إلى نوعين من القيادة، هما رئيس الفريق ورئيس الاجتماع. وينبغي للحكم أن يكون مسيطر على المهمة بأكملها، وأن يكون لديه معرفة للأنظمة وتطبيقها وأن يتأكد من اتخاذ الترتيبات الإدارية بالأسلوب الملائم، وفي هذا الوضع قد تكون الاجتماعات المنظّمة هي أفضل من الاجتماعات غير المنظّمة.
هل القيادة رسمية أو غير رسمية في الاجتماعات؟
إن المجموعات بحاجة إلى قادة وتلك التي ليس لديها قائد سوف تسعى إلى أن يكون لها قائد، ولكن كل واحد منا يرغب أن يحكم طبيعته إما أن تكون له القيادة وإما أن يقوده آخرون، فعملية قبول الزعامة خلال الاجتماع يمكن أن تكون معقدة أو مدمرة في بعض الأوقات.
أولاً: القائد الرسمي (المفروض):
هناك اجتماعات كثيرة تفرض عليها قيادة محددة، والقائد له دور كبير بسبب مركزه خارج المجموعة قد يكون مدير الإدارة أو المنظمة أو شاغل منصب محدد، لكن ذلك لا يحل بالضرورة مشكلة القيادة وبعض الاجتماعات قد تكون لها حرية اختيار قائدها، سواء من خلال الانتخاب الرسمي أو غير الرسمي، ومثل هذه المجموعات سوف تتاح لها أيضًا الفرص لتغيير القائد إذا أرادت ذلك، بالرغم أن هذا الأمر يكون في الغالب محرج وصعب في وقت واحد ويحدث في مرات غير متكررة فقط، لذلك فإذا ارتكبت هذه المجموعات خطة الاختيار، فإن وضعها لن يكون مختلف كثير عن وضع المجموعة ذات القيادة المفروضة.
ثانيًا: القائد غير الرسمي:
إن دور القائد الرسمي قد لا يكون مقبول أو قد يقبل بشكل جزئي فقط من قبل المجموعة. وفي أثناء البحث عن الانتماء واستقطاب الآراء نجد أن المجال مفتوح تمام لظهور قادة غير الرسميين.
والمجموعات قد تجد أن لديها قائد رسمي وآخر غير رسمي في الوقت ذاته، فإذا کسب القائد غير الرسمي سلطة أكبر من القائد الرسمي، فإن تحكم الرسمي في الاجتماع سوف يكون صعب أو مستحيل، ويحدث في بعض الأوقات أن يصبح الموقف أكثر تعقيد، مع قبول بعض المشارکین کقادة بوسائل محددة باعتبارهم الأكثر خبرة بمجال ما، لكن مع تبعيتهم لقائد اخر غير رسمي من مجالات أخرى أزمة قيادة ربما. وفي مثل هذه الأحوال من الأفضل للقائد الرسمي أن يتنازل عن مهمته.
ولكن ما يحدث في بعض الأوقات إذا كان هناك اثنان أو أكثر من المشاركين يهدفون للفوز بالقيادة، فإن المعركة التي سوف تحدث بناءً على ذلك سوف يترتب عليها أضرار كبيرة، وسوف تصعق بلا شك فعالية المجموعة.
