اقرأ في هذا المقال
تُعرف إدارة المخاطر على إنها عملية تقييم وتحديد ومُراقبة أي تهديدات لرأس مال وأرباحه. وتنبع تلك المخاطر من عدد متنوع من المصادر، مثل عدم اليقين المالي أو الالتزامات القانونية أو المشاكل التكنولوجية أو أخطاء الإدارة الاستراتيجية أو الحوادث أو الكوارث الطبيعية.
لذلك يقوم البرنامج الناجح لإدارة المخاطر بمساعدة المؤسسة المالية على النظر خلال مجموعة متنوعة من المخاطر والتي قد تواجهها. أيضًا تقوم إدارة المخاطر بدراسة العلاقة بين المخاطر وحدوث آثار تتابعية والتي من الممكن أن تؤثر على أهداف المنظمة المالية الاستراتيجية.
إن هذا النهج الشامل لإدارة المخاطر يتم وصفه أحيانًا على أنه عملية إدارة مخاطر المؤسسات وذلك لأنه يقوم بالتركيز على فهم المخاطر وتوقعها بجميع أنحاء المؤسسة المالية. هذه بالإضافة إلى تركيزه على التهديدات الخارجية والداخلية لذلك فإن إدارة مخاطر المؤسسات (ERM) تركز على عدة نقاط سوف نتحدث عنها لاحقاً لأن الهدف من أي برنامج لإدارة المخاطر ليس فقط القضاء على كل المخاطر التي تواجه المؤسسة فحسب بل الحفاظ أيضاً على قيمة المؤسسة بالإضافة لاتخاذ القرارات الذكية بينما نجد أن الكثير من المستثمرين الفرديين يفضلون استخدامتطبيق تداول ذو حزم تداول تناسبهم ويحتوي علي تداول عقود الفروقات وتداول للسلع والأسهم والعملات المشفرة وما إلى ذلك.
إن كل مؤسسة مالية تُواجه مخاطر حدوث بعض الأحداث الغير متوقعة والتي من شأنها أن تكلفها أموالًا طائلة أو قد تتسبب بإغلاقها. يمكن أن تؤدي المخاطر التي لم يتم وضعها بالاعتبار في حدوث مشكلة كبيرة للغاية، حيث قد نجد أن بعض الشركات الناشئة قد تعطلت بسبب القوى الرقمية الكبيرة مثل نتفليكس وأمازون.
إننا في هذا المقال سنقوم بالتركيز على ثلاثة أساليب مهمة للغاية في عملية إدارة المخاطر والتي من شأنها أن توقف أو تقلل خسارتك حتى تتمكن من معاودة الاستثمار بسلام
أولاً: أمر وقف الخسائر
أمر وقف الخسائر هو نوع من الأوامر يقوم المتداولون باستخدامه للحد من خسارتهم أو لجني أرباح مُحتمله. حيثُ يُمكن للمتداولين أن يتحكموا في نسبة تعرضهم للمخاطر وذلك من خلال وضع أمر لوقف الخسارة.
إن أوامر وقف الخسارة هي عبارة عن أوامر يتم وضع تعليمات فيها لإغلاق صفقة مالية ما وذلك من خلال بيع أو شراء ورقة مالية بالسوق حينما تصل لسعر مُعين ويُعرف بسعر الإيقاف.
فعلى سبيل المثال، قد يقوم المتداول بشراء سهم ما، ثم يضع أمر إيقاف للخسارة وذلك عبر الإيقاف عند الوصول إلى نسبة 10% أقل من سعر شراء السهم، لذلك في حالة انخفاض سعر السهم لمستوى 10%، سوف يتم تشغيل أمر الإيقاف للخسارة وبيتم بيع السهم بأفضل سعر مُتاح.
بالرغم من أن غالبية المستثمرين يقومون بالربط بين أمر وقف الخسارة وبين الصفقة الطويلة المدى، إلا أن بإمكانه أيضًا حماية الصفقات القصيرة المدى. وفي مثل هذه الحالة، سوف يتم إغلاق الصفقة عبر عملية شراء مُعادلة في حالة إذا ما تم التداول للورقة المالية بسعر مُعين أو بسعر أعلى منه.
ثانياً: تحديد حجم الصفقة
يشير حجم الصفقة إلى الأسهم التي يقوم المستثمرون أو المتداولون باستثمارها في أوراق مالية مُعينة. حينما تقوم بتحديد حجم الصفقة المناسب، فإن تحمل المخاطر وحجم حساب المستثمر هما العاملان الأساسيان اللذان يتم أخذهما في الاعتبار. بعبارة بسيطة، يشير حجم الصفقة لحجم صفقة السوق في محفظة استثمارية مُعينة أو لتداول مستثمر. يقوم المستثمرون باستخدام تلك الأداة لتحديد عدد الوحدات التي يجب أن يقوموا بشرائها لإدارة المخاطر ولتعظيم الأرباح.
يجب على المستثمرين ايضاً أن يضعوا تحمل المخاطر وحجم الصفقة في اعتبارهم عند تحديد حجم صفقة مُناسب. حتى إذا كان حجم الصفقة معقول، فقد تتجاوز خسارة المستثمر حد المُخاطرة المُحدد إذا كان الإجراء أقل من أمر وقف الخسارة.
لذلك فإننا عادة ما نقول إن حجم الصفقة هو عدد الأسهم التي قمت بشرائها في السوق والتي تقوم بتحقيق التوازن بين المخاطر التي يتعرض لها حسابك وراحتك النفسية.
ثالثاً: إدارة المحفظة الاستثمارية
إن كلمة السر في إدارة محفظتك الاستثمارية بطريقة فعالة تكمن في عمل مزيج طويل الأجل للأصول. يعني ذلك بشكل عام، السندات والأسهم وما إلى ذلك مثل شهادات الإيداع والاستثمارات البديلة، مثل السلع والعقارات والعملات المشفرة.
إن تخصيص الأصول على فهم أن الأنواع المختلفة من الأصول لا تتحرك بشكل متناغم، وبعضها أكثر تقلبًا من البعض الآخر. مزيج من الأصول يوفر التوازن ويحمي من المخاطر.
يقوم المستثمرون الذين يتمتعون بجرأة أكبر بتنويع محافظهم الاستثمارية نحو استثمارات أكثر تقلباً مثل أسهم النمو. أما المستثمرون المتحفظون فإم محافظهم الاستثمارية تتجه نحو استثمارات أكثر ثباتًا مثل السندات والأسهم الممتازة.
على أي حال، سوف ترغب في أن تنتبه لأساسيات إدارة المحافظ: عليك اختيار مزيج من الأصول المختلفة لتقليل اجمالي المخاطر، وتنويع ممتلكاتك وذلك لتعظيم عوائدك المُحتملة، وإعادة موازنة المحفظة الاستثمارية بانتظام للحفاظ على التوازن الصحيح.
الخلاصة
إن أي شخص يرغب في تنمية أمواله لديه العديد من الخيارات ليقوم بها ولكن يجب عليه أولاً أن يقوم بإدارة المخاطر التي تحيط بهذه الأموال والتي قد توقف أو تقلل من خسارته. وتتضمن أهم ثلاث طُرق لإدارة المخاطر المالية، أمر وقف الخسائر وتحديد حجم الصفقة وإدارة المحفظة الاستثمارية وتنويعها لضمان عدم الاستثمار في اتجاه واحد والذي قد يتسبب في خسائر فادحة بل توزيع أموالك على أصول مختلفة لضمان تعويض الخسائر من أصل آخر أو يمكنك أن تحاول التغلُب على صعود وهبوط الأسواق عن طريق نقل أموالك بشكل مُتكرر من أصل إلى آخر.