استراتجيات إدارة الأزمات

اقرأ في هذا المقال


اختيار الاستراتجية المناسبة لإدارة الأزمات تعتمد على القدرة التي يتمتع بها فريق المواجهة، وما هي ظروف الأزمة وإمكانات المنظّمة. ويمكن اختيار أحد استراتجبات إدارة الأزمة بناءً على العوامل السابقة، أيضًا من الممكن أن يتم تغيير الاستراتيجية بناءً على مراحل الأزمة.

استرتجيات إدارة الأزمات:

1. استراتجية التأثير السلبي في الفكر المحرك للأزمة:

تقوم هذه الاستراتيجية على إضعاف كل القيم والاتجاهات التي لها تأثير قوي في الأزمة وقوتها. ولها عدّة تكتيكات منها:

  • العمل على التضامن الوهمي مع الفكر الذي يقوم بتحريك الأزمة؛ ليحدث انقسام داخلي فيه.
  • التشكيك في مبادئ القوى التي كوَّنت للأزمة وقيمها.
  • محاولة جذب القوى المرتبطة بشكل ضعيف بفكر الأزمة.

2. استراتجية التعامل مع العنيف مع الأزمة:

ويتم استخدام هذه الاستراتيجية في الأزمات غير المعروفة، حيث لا يكون لدى المنظّمة المعلومات الوافية عن الأزمة وأيضًا بالأزمات المتعلقة بالمبادئ. وتُعتمد في حال تفرع الأزمة وانتشارها. وفي هذه الاستراتيجية عدة تكتيكات، منها:

  • التدمير الخارجي للأزمة: ويكون عن طريق الحصار القوي للقوى التي سببت الأزمة، كذلك العمل على تجميع كل القوى الخارجية التي قامت بمعارضة الأزمة ومحاولة إقحامها، في إطار الأزمة التي تسعى إلى تدمير مقوماتها.
  • التدمير الداخلي للأزمة: عن طريق تحطيم مقومات الأزمة والتأثير في تفكير محركيها، حيث تعمل على تكوين الصراع الداخلي بين القوى التي سببت الأزمة والعمل على جذب بعضها البعض.

3. استراتجية تقسيم الأزمة:

تقوم هذه الاستراتيجية على التقدير للموقف بصورة دقيقة والقيام بالدراسة بطريقة تحليلية، لكل مكونات الأزمة والقوى التي تؤثر بها والعلاقات الارتباطية بينها. وتُستخدم في الأزمات الكبيرة التي لها تأثير كبير ويتم فيها تقسيم الأزمة إلى عدة أزمات؛ لكي يكون التعامل معها بطريقة سهلة. ومن التكتيكات المتبعة فيها:

  • عرض المكاسب على بعض القوى التي سببت الأزمة؛ وهذا يساعد في القضاء على التحالفات المتواجدة.
  • إيجاد نوع من التعارض بين المصالح ومكونات الأزمة.

4. استراتجية تغيير اتجاه الأزمة:

تهدف هذه الاستراتيجية إلى التعامل مع الأزمة التي يكون تأثيرها شديد ويكون تأثيرها مدمر، ومن تكتيكاتها:

  • العمل على خفض سرعة اندفاع الأزمة.
  • البعد عن الأزمة والسماح لها بالظهور.
  • التحرك مع الأزمة وخصوصًا مع اتجاهها الأساسي.

5. استراتجية الحدّ من نمو الأزمة:

في إطار هذه الاستراتيجية، يتم قبول الأزمة والرضا بالواقع ولكن يجب منع تدهور الوضع الحالي. ويوجد لها مجموعة من التكتيكات المتنوعة منها:

  • القيام بتخفيف من حِدّة الأزمة عن طريق تقديم النصائح والتوجيهات.
  • التعامل بحرص مع القوى المحركة للأزمة والمسببة لها.
  • القيام بتقديم الدعم والمساعدة لكل القوى المعارضة للأزمة.
  • القيام بتلبية متطلبات القوى التي سببت الأزمة، عن طريق التفاوض المباشر والعمل على تقديم بعض التنازلات المحدودة.

6. استراتجية دفع الأزمة لمرحلة متقدمة:

تهدف هذه الاستراتيجية لدفع القوى التي قامت بتحريك الأزمة للدخول في مراحل متقدمة، حيث يظهر من خلالها الاضراب الداخلي بين التكتلات غير المتناسقة للقوى التي تسببت فيها وتكتيكها يكون عن التظاهر بضعف المقاومة.


شارك المقالة: