إن المحور الرئيسي في فكر الإدارة الجديدة هو الإمكانية على إنشاء القدرة التنافسية، وأن الموارد البشرية الفعّالة تعتبر النقطة الرئيسية لهذه القدرة ويكون هذا وفق منطق محدد.
الأهمية البالغة للموارد البشرية في الفكر الإداري الحديث
تم تحديد أهمية الموارد البشرية في الفكر الإداري الحديث، ومن خلال منطق محدد جعلت الموارد البشرية ركيزة مهمة وهذا المنطق كما يلي:
- إن المخرجات الرئيسية لحركة المتغيرات في عالم اليوم تكون في البروز والانفتاح والتحررية والمرونة كعناصر أساسية في حركة منظمات الأعمال وجميعها تؤدي إلى إشعال قوى التنافس فيما بينها.
- يتم تحديد مصير منظمة الأعمال في الوقت الحالي وما قد تحققه من عوائد ونتائج على ما يتوافر لها من قدرات وإمكانات تنافسية تصل بها إلى إتحقيق رضا العميل والتفوق على المنافسين.
- تتكون القدرات التنافسية وقدرات منظمة الأعمال بالتنسيق والتخطيط والتجهيز ليتم تحويل المزايا والموارد المتاحة لها إلى إيراد وقيم أعلى للعملاء، وابداع مختلف عن المنافسين.
- إن المصدر الأساسي لبناء القدرات التنافسية وديمومتها هو العنصر البشري الفعّال الذي يملك القدرات والخبرات، حيث يظهر دوره في كل عنصر من عناصر القدرة التنافسية. وهي كما يلي:
1- المدخلات: وهي بيانات، وتقنيات تنظيمية، موارد مادية وخدمات وتجهيزات، وفرص تسويقية، وأفراد أصحاب مهارات والقدرات متنوعة، وطاقة ذهنية للأفراد.
2- العمليات: وتشمل تصميم وتشغيل نظم المعلومات، تنمية التنظيم الشبكي على أساس معلوماتي، تصميم وتطوير المنتجات والخدمات المتميزة، تصميم وإدارة العمليات التسويقية، تصميم وتطوير نظم إدارة الموارد البشرية، تصميم وتهيئة مناخ مصاحب للابتكار والتحديث، هنا يكون العمل البشري.
3- المخرجات: وهي عبارة عن القدرات المعلوماتية والقدرة التنظيمية والقدرة الإنتاجية والقدرة التسويقية والقدرة القيادية والقدرة الابتكارية وهنا تسمى قدرات تنافسية.
مما سبق يتبين أن ما يتاح لمنظمة الأعمال من مدخلات وما قد تتميز به هذه المدخلات من خصائص ومميزات وإن كانت شرط أساسي لإمكان الوصول إلى القدرة التنافسية، إلا أنها لا تعبر شرط كافي لتكوين القدرة. ويجب أن تتوفر في العنصر البشري مجموعة من المميزات، وبالتالي الموارد البشرية هي التي تمتلك القدرة على تحويل ما تملكه المنظمة من موارد إلى قدرات تنافسية.