الاستراتيجية عابرة الجنسيات أو الدول لدخول الشركات البيئة العالمية

اقرأ في هذا المقال


يوجد مجموعة من الاستراتيجيات الرئيسية التي تتبعها الشركات الدولية لكي تدخل السوق العالمي، وهذه الاستراتيجيات هي الاستراتيجية الدولية والاستراتيجية المحلية المتعددة، والاستراتيجية العالمية واستراتيجية عابرة الجنسيات أو الدول والاستراتيجية ذات التوجه الاجتماعي في التسويق.

ما هي الاستراتيجية عابرة الجنسيات أو الدول لدخول الشركات البيئة العالمية؟

بسبب الاشتداد وقوة المنافسة بين الشركات الدولية بسبب سياسية التحرير الاقتصادي والتحرير التجاري، فإنه يصبح من المفروض على هذه الشركات التي تريد تثبيت وتحسين موقعها في السوق الدولي، وأن تقوم بالتركيز على ما يُسمَّى باقتصاديات التكلفة الميتمدة من الخبرات والمعراف والمهارات المتراكمة، ومن استخدام التقنيات الحديثة والطرق الإنتاجية والطرق التسويقية المعاصرة والقيام بنقلها للفروع والأقسام الخارجية، مع مراعاة موضوع الاستجابة لمتطلبات السوق المستهدف.
وبالتالي يجب أن يتم تطوير المهارات لتحسين القدرات والعمل على رفع مستوى الكفاءة الإنتاجية والكفاءة الإدارية، ليس فقط على صعيد الشركة الأم بل على صعيد كل الفروع والوحدات الأجنبية. ويصبح التدفق سهل وانسيابي من الفرع إلى الشركة الأم ومن فرع آخر في الخارج، وهنا يتم تحقيق مهارة التعلم العالمي. ولذلك يجب الاتفاق على يطلق على هذه الاستراتيجية التي تحقق كلهذه الغايات بالاستراتيجية العابرة للجنسيات أو الدول.
وتكون هذه الاستراتيجية قابلة للحياة عندما تصر البيئة الخارجية على أهمية تخفيض تكلفة الإنتاج والتوزيع، التي يجب أن تتزامن مع الحفاظ على الجودة المناسبة. كما هو ملاحظ فإن تحقيق هذه المعادلة يكون صعب للكثير من الصناعات على اعتبار أن تحسين الجودة يترافق عادة مع ارتفاع التكلفة.
وخاضت شركة كاتربيلار الأمريكية تجربة المنافسة القوية مع شركة كوماتسو اليابانية ذات التكلفة القليلة، فهذا فرض على شركة كاتربيلار أن تفكر حديًا بإيجاد البديل المناسب، لتخفض التكلفة وتراعي احتياجات السوق الخارجي عن طريق إعادة التصميم لمكونات المنتجات والعمل على تحقيق الفائدة من اقتصاديات الحجم، من خلال التصنيع المركزي لعدد أكبر من المكونات في مصانع التجميع في كل سوق رئيسية من الأسواق العالمية، مع مراعاة الخصائص المحلية للسوق المستهدف. هكذا تمكنت شركة كاتربيلار أن تستفيد من ميزات التصنيع العالمي، وإيجاد نوع من التفتعل الإيجابي مع احتياجات الأسواق الهدفية.
والسؤال المتبقي حول الطريقة التي سوف تتبعها الشركة العالمية في تنبني الاستراتيجية العابرة للجنسيات، محققة التخفيض في تكلفة الإنتاج ومحققة الاستفادة من اقتصاديات الحجم، ومع مراعاة متطلبات السوق الدولي والتعلم العالمي. إن تحقيق هذه الغايات مرة واحدة قد يكون صعب.

مزايا وعيوب الاستراتجية الدولية والاستراتجية المحلية المتعددة والاستراتيجية العابرة للجنسيات في دخول الشركات البيئة العالمية:

الاستراتيجيةالمزاياالعيوب
الاستراتيجية الدولية – نقل الكفاءات المتميزة للسوق الأجنبي.– الافتقار للاستجابة المحلية.
-عدم الإمكانية في تحقيق اقتصاديات الموقع.
-الفشل في الاستفادة من تأثيرات منحنى الخبرة.
الاستراتيجية العابرة للجنسيات– القدرة على استغلال تأثيرات منحى الخبرة.
– القدرة على جعل عروض المنتج والتسويق مصممة بالتناسب مع الاستجابة المحية.
– القدرة على االاستفادة اقتصاديات الموقع.
– جني منافع التعلم العالي.
– صعوبات التطبيق بسبب بعض المشاكل التنظيمية.
الاستراتيجية المحلية المتعددة– القدرة على جعل عروض المنتج والتسويق مصممة بالتوافق مع الاستجابات المحلية. – عدم الإمكانية في تحقيق اقتصاديات الموقع.
– عدم النجاح في استغلال تأثيرات منحنى الخبرة.
– الافتقار للاستجابة المحلية.


مزايا وعيوب استراتجيات المتافسة الدولية

شارك المقالة: