الاقتصاد السياحي:
يعتبر الاقتصاد السياحي من أهم أنواع الاقتصاد المنتشر في العالم أجمع، والذي يُشكل جزء كبير من الموازنة المالية للدول وعادةً ما يتم الاعتماد على العوائد المالية التي تدخل لميزانية الدولة؛ نتيجة السياحة في كثير من الأنشطة والالتزامات خصوصاً فيما يخص الأنشطة المتعلقة بتطوير قطاع السياحة.
ما هي البيئة الاقتصادية المناسبة للسياحة؟
كما ذكرنا فإن الاقتصاد السياحي هو أحد أهم نواحي الاقتصاد المتواجد في العالم، وعادةً ما يأخذ العناية الكبيرة من قِبل العديد من الجهات الرسمية والحكومية والخاصة خصوصاً من قِبل المستثمرين الذين يعملون على تنفيذ العديد من الأنشطة الاستثمارية، وكذلك العمل على إقامة العديد من المشاريع الربحية، والتي يكون هدفها الأول ونقطة الأساس لها هي جذب واستقطاب السائحين من مختلف مناطق العالم؛ لغايات الحصول على عوائد مالية كبيرة وتحقيق الأرباح التي تغطي تكاليف المشاريع التي تم إنشائها.
وفيما يخص البيئة الاقتصادية المناسبة للسياحة فيجب أن تتمتع البيئة الاقتصادية بالهدوء والاستقرار الاقتصادي، فكما هو الحال مع الاستقرار الأمني والسياسي الذي يجب أن يُصاحب الدول المشجعة للسياحة، فإنه يجب أن يكون هنالك استقرار اقتصادي، فالاقتصاد قد يدخل في العديد من الحالات من التدهور أو الضعف أو الانكماش، وكذلك قد يمر الاقتصاد ببعض من حالات الاستقرار والازدهار الاقتصادي.
طبعاً الازدهار الاقتصادي والاستقرار الاقتصادي هو أفضل الظروف المصاحبة والمشجعة للسياحة وكذلك لتحسين البيئة السياحية في جميع مناطق العالم فالمستثمرين الذين يرغبون بفتح وإنشاء المشاريع الاستثمارية، طبعاً سوف يبحثون عن ازدهار واستقرار اقتصادي؛ لضمان حصولهم على عوائد مالية وأرباح مرضية مقارنةً مع التكاليف والمصاريف التي تم دفعها في المشروع الاستثماري والسياحي.
وكما هو معروف فإن الاقتصاد والظروف الاقتصادية مرتبطة بشكل مباشر بالأوضاع السياسية، والتي تكون منتشرة في البلاد فللمحافظة على الاستقرار الاقتصادي يجب أن تُحافظ البلاد على الاستقرار السياسي فهي جميعها مؤسسات مترابطة متكاملة، حيث لا يمكن أن نستثني منها أي جزء، ولا يمكن أن نتحدث عن الاستقرار الاقتصادي ما لم يكم هنالك استقرار سياسي، وكذلك لا يوجد استقرار وازدهار للبيئة السياحية في ظل بعض الظروف السياسية السيئة مثل الحروب، فلا يمكن للسائحين أن يذهبوا إلى دولة بغرض السياحة، وتكون حياتهم معرضة للخطر.
