الثقافات التنظيمية والمشاركات الاجتماعية للموارد البشرية

اقرأ في هذا المقال


إن الثقافة التنظيمية تكون نابعة من ثقافة المجتمع من مبادئه وعاداته وتقاليده، وبالتالي فإن المجتمع ومشاركته في الثقافة التنظيمية يلعب دور كبير في بناء الثقافة التنظيمية للمنظمة.

الثقافات التنظيمية والمشاركات الاجتماعية

التمثيل الاجتماعي يساهم في عملية فهم الافتراضات والأفكار التي يتبناها للجميع، والتي تمثل صفات مميزة للثقافة التنظيمية، فالكثير من الأساليب تتبنى الثقافات التنظيمية والمشاركات الاجتماعية، فهي أساليب لتمثيل الحياة التنظيمية الواقعية والتي يكون فيها تفاوض ويشترك فيها الأشخاص وجماعات العمل.

الرؤية التنظيمية تقوم بمساعدة منظمات الأعمال بهذا الأسلوب على فهم الثقافة كمجموعات مُقيّدة، فمن الممكن أن تكون المشاركات الاجتماعية التنظيمية كبيرة الحجم، وتُعبّر عن مبادئ المنظمة كلها، ويمكن أن يكون حجمها صغير وتُعبّر عن مبادئ الموظفين في إدارات محددة، أو يعملون في مجموعات أو فِرَق عمل معينة، وعندما تكون المعتقدات والافتراضات لدى مجموعات العمل شبيهة لبعضها البعض في المنظمة كاملة يكون للمنظمة ما يُطلق عليه بالثقافة المتينة، كما توضح أن نظرية الثقافة التنظيمية أيضًا من الممكن أن تتكون بسبب بيئة العمل التي تعمل فيها جماعات العمل والتي تُكوّن التنظيم مع بعضها البعض.

الثقافة التنظيمية الرئيسية والثقافات التنظيمية الفرعية

في منظمات الأعمال بشكل عام يوجد أنواع للثقافة التنظيمية التي يتبناها المورد البشري، وهي الثقافة السائدة والثقافة الفرعية والثقافة القوية والثقافة الضعيفة، وهذا مختلف عن فرعين من الثقافة التنظيمية والتي تتمثل بالفرع الأول وهي الثقافة التنظيمية الرئيسية، والتي تُمثّل الهيكل العام للمنظمة والفرع الثاني الذي يُمثّل الثقافة التنظيمية الفرعية، وهما كما يأتي:

  • الثقافة التنظيمية الرئيسية في منظمات الأعمال والتي تكون في المنظمة عبارة عن القيم الرئيسية التي لا يختلف عليها أكثرية أعضاء التنظيم، وتعتبر الهوية الواضحة لجميع الموارد البشرية في المنظمة كاملة.
  • الثقافة التنظيمية الفرعية في منظمات الأعمال: وهذا النوع من الثقافة التنظيمية يتمثل بالقيم المُطبَّقة في الأنظمة الفرعية، والتي تتباين فيما بينها من جانب، وبينها وبين الثقافة الرئيسية من جانب آخر، وكلما كان هذا التباين بين الثقافات الفرعية وكثرت وكانت متنوعة عن الثقافة الرئيسية، فإن هذا سوف يكون له أثر على فاعلية التنظيم بسبب عدم النمطية للسلوك وفقدان الهوية العامة للمنظمة.

شارك المقالة: