لا بُدَّ أن صانعي القرارات ومتخذيها في الأوضاع العادية، خصوصًا في إدارة الأزمات يواجهون ضغوط وتحديات كثيرة تخلق لهم جو من التوتر، ولهذا التوتر علاقة بإدارة الأزمات ويؤثر عليها بشكل كبير.
كيف يؤثر التوتر على القرارت المتخذة في الأزمات؟
إن ما يسبب التوتر لصانعي ومتخذي القرارات في الأزمات هو ردّة فعلهم تجاه الأزمات، أي الأزمات قد تواجه أي كيان إداري وتسبب درجات متفاوتة من التوتر لدى كل قائد من القيادات في المنظّمة، فإن جودة القرار يعتمد بشكل أساسي على درجة التوتر لدى أصحاب القرار وصانعيه.
التوتر وجودة الأداء:
أثبتت الدراسات النفسية أن العلاقة بين مستوى التوتر ( القلق النفسي أو الحصر النفسي)، من ناحية ومستوى وجودة الأداء (صناعة القرار واتخاذه) من ناحية أخرى، أنه كلما كان هناك انخفاض لمستوى التوتر عن حدّ محدد لدى متخذي القرارات وصانعيه يؤدي إلى انخفاض جودته، كذلك ارتفاع مستوى التوتر لدى متخذي القرار وصانعيه عن الحدّ المحدد يؤدي إلى ايضًا إلى انخفاض جودة القرارات.
لذلك لا بُدَّ من وجود حدّ معين للتوتر لدى صانعي القرار ومتخذيه؛ حتى يتمكنوا من إدارة الأزمة بطريقة فعّالة تحقق الأهداف. والقلق والتوتر أثناء الأزمات ليس سيء بشكل كبير، فيمكن الاستفادة عن طريق تسخيرهم لتحقيق أفضل النتائج، ويكون بشرط التحكم في مستويات التوتر والقلق لدى صانعي القرار ومتخذيه.