ما هو الاستثمار العقاري المناسب لي؟
عليك معرفة نوع الاستثمار المناسب لك قبل القيام بعملية الشراء، تذكَّر أنّك لا تبحث عن أعلى سعر عقار موجود لكنك تبحث عن أعلى عائد ممكن أن يتحقق. والعوامل الأساسية التي يعتمد عليها تحقيق الأرباح هي المبلغ المُخصص للاستثمار ومعدل نمو رأس المال.
ويعتمد معدل نمو رأس المال الاستثماري على طبيعة العقار الذي قُمنا بشرائه، فعلى سبيل المثال، لنفرض أنك قمت بشراء شقة (استوديو) في منطقة سكنية حيوية وعليها طلب كبير من قبل العامة والأفراد، فمن الممكن أن تربح أكثر من شراء فيلا كبيرة بمنطقة نائية أو منطقة غير حيوية؛ حيث يعتمد الأمر على العوامل الخارجية ولا على سعر العقار بحد ذاته. ولكن يُمكن أن تقوم أنت بتحديد نوع العقار الذي تريد الاستثمار به، بناءً على أهدافك الموضوعة؛ فمن المحتمل أنّك قد تكون تبحث عن عوائد مالية بعيدة الأجل.
ومهما يكن نوع القرار الاستثماري الذي سوف يقوم الفرد باتخاذه، فهو يحتاج إلى إمّا استشارة لجهة معينة تُعتبر خبيرة بالموضوع أو دراسة وتحليل للسوق وللأوضاع الاقتصادية، فلا يمكن لشخص أن يقوم بشراء عقارات بمنطقة معينه تحتوي على الحروب مثلاً.
القواعد الستة للاستثمار العقاري الناجح والمربح:
إذا كان لديك الرغبة في بناء وإنشاء محفظة استثمارية عقارية فعالة وناجحة، فيجب عليك اتباع بعض القواعد الذهبية للاستثمار العقاري؛ الأمر الذي سوف يوفر عليك الكثير من المبالغ المالية والتي سوف نقوم بذكرها في ما يلي:
1- الشراء لتحقيق الربح:
تعتبر القاعدة الذهبية والتي من الواجب عليك التمسك بها هي الشراء من أجل الربح وليس لأي هدف آخر. وغالباً ما تُباع الصفقات أو العقارات ذات السعر المعتدل بسرعة أكبر من تلك ذات الأسعار الخيالية؛ لذلك يجب على الأفراد التركيز والتفكير قبل القيام بعمليات الشراء.
ويجب البحث عن الأفراد الذين لديهم سبب مستعجل للبيع؛ مثل شخص يريد أن يسافر أو شخص تدهور وضعه المادي، هذا تستطيع أن تفاصله بالسعر أكثر من ذلك الشخص الذي يريد أن يبيع عقاره لأسباب عادية. ومن الأمور المهمة أيضاً عليك أن تتأكد من طريقة عرض العقار للبيع، فإذا عرضته بطريقة جيدة؛ فعندها سوف تحصل على عوائد مناسبة. وتعتمد طبيعة عرض العقار على نوع العقار والوقت الذي تم عرض العقار فيه للبيع.
2- القيام بواجبك:
يجب أن تكون أول شخص عرف بأنّ هناك عقار معروض للبيع لا تفوت أي فرصة، فمن الممكن أن تكون هذه الفرصة هي الأثمن. واكسب المعارف والأصدقاء الذين يعملون في مجالك؛ كي يساعدوك على الاطلاع على المعلومات.
3- التخطيط طويل المدى:
يجب الاعتماد على الاستراتيجية البعيدة المدى لا القريبة أو المتوسطة؛ لأنك إذا كنت تعتقد أنّ من خلال حصولك على نسبة أرباح في فترة زمنية قصيرة أنّ هذه الأرباح سوف تزيد فأنت مخطئ. وهذه الأرباح قد تختفي في غصون فترة زمنية قصيرة. واجعل خطتك الاستثمارية لا تقل عن 10 سنوات وحاول أن لا تأخذ أيّ جزء من الأرباح في أول خمس سنوات؛ لتتمكَّن من تسمية نفسك من الأثرياء.
4- كن مستعدا للمفاجآت:
توقع كل ما هو غير سار وكل ما هو غير متوقع واستعد للمفاجئات، فتقلبات السوق كثيرة وكبيرة عليك أن تتعامل معها بسهولة وأريحية ولا تُعقد الأُمور في حال تعرّضك للخسارة.
5- لا تنخدع بما تقوله وسائل الإعلام:
ليس عليك أن تتحاهل أخبار السوق الاستثماري ولكن عدم الوثوق بأرائهم بصورة كاملة، فالأمر يتطلب اهتمام وتفكير وتحليل. واستشر من هم خبيرين بالأوضاع الاقتصادية.
6- الاستثمار في العقارات القائمة:
لا تستثمر في عقارات قيد الإنشاء أو في طور البناء عليك الاستثمار في عقارات جاهزة للبيع وتمكّنك من الحصول على أرباح بأسرع وقت ممكن؛ لأنّه من الممكن أن تحدث تغيرات في الفترة الزمنية التي قد كنت اشتريت بها، على فرض انخفضت الأسعار عندها سوف تكون قد خسرت.
وأخيراً إذا كان المستثمر العقاري يرغب بالتطوير والنجاح والتحسين من أوضاعه، يجب عليه أن يكون مستعداً وصبوراً ويطمح للتعلم والتدريب من أجل الوصول إلى أهدافه التي يسعى إلى تحقيقها. ويجب عليه الابتعاد عن الغرور حتى لو ربح في مجموعة من الاستثمارات التي قام بها؛ لأنّه مُعرَّض للخسارة بأي لحظة. ولا تتوقف عن البحث ويجب أن تقرأ في سيرة حياة المستثمرين المعروفين والذين لديهم تاريخ عقاري استثماري حافل.