اقرأ في هذا المقال
المخاطرة البنكية هي كل ما يتعلَّق بحالات عدم التأكد للبنوك والمصارف. وجميع الأمور غير المألوفة والخارجة عن السيطرة.
مفهوم المخاطرة البنكية:
بشكل عام تعتبر المخاطرة بأنها حالة عدم التأكد. ومن ناحية البنوك والمصارف فتتمركز المخاطرة بعدَّة نواحي وأهمَّها مخاطر التخلف عن السداد للمقترضين، الخسارة في مشروع استثماري معين، كذلك عدم الحصول على العائدات المتوقعة من المشاريع الاستثمارية.
وتعتبر المخاطرة مصاحبة لجميع القرارات البنكية وتلازمها في جميع المراحل. وفي كثير من الأحيان يمكننا القول عن المخاطرة بأنها “متلازمة المخاطرة”؛ لأنها متزامنة مع جميع المراحل الاستثمارية بمعنى آخر إذا كان يوجد استثمار فمن الضروري وجود مخاطرة.
فلا يمكن للبنك أن يمنح القروض للعملاء دون مخاطرة. ولا يمكن لأي مستثمر اقتصادي أن يقوم بوضع أمواله للاستثمار في مشروع معين دون الخوف من الخسارة، أو دون الخوف من عدم الحصول على العوائد الاستثمارية المطلوبة.
ومن الأمور الواجب معرفتها أنه يوجد علاقة طردية بين العائد والمخاطرة، فكلَّما زاد العائد الاستثماري المتوقع زادت نسبة المخاطرة والعكس وكلّما انخفض العائد المتوقع انخفضت المخاطرة.
أسباب زيادة المخاطرة البنكية:
هناك مجموعة من العوامل تؤثر على زيادة المخاطرة في القطاعات البنكية ومنها:
- زيادة الأعمال والنشاطات المترتبة على البنك والعبء الكبير الذي يقع على عاتقه؛ ممّا أدى إلى زيادة المخاطرة المترتبة على أعمال البنوك.
- التغيرات الهيكلية التي شهدتها البنوك والأسواق المالية، أدّت إلى التحرر الكبير والانفتاح وهذا بدوره يزيد من القدرة التنافسية وبالتالي يزيد من المخاطرة.
- المخاطر السوقية المتنوعة مثل الانكماش والتضخم وتقلبّات الأسعار وارتفاع أسعار الفائدة، جميع هذه الأمور تزيد من نسبة المخاطرة.
ما هو الفرق بين المخاطرة وعدم التأكد؟
المخاطرة هي احتمال وقوع حدث أو مجموعة من الحوادث غير المرغوب فيها. وتُعرف أيضاً بأنها احتمال حدوث الخسارة في الموارد المالية والشخصية نتيجة عوامل غير متوقعة في المدى القريب أو البعيد.
ويجب التمييز بين مفهوم الخطر وحالة عدم التأكد، فالخطر هو حالة لا يمكن قياسها ولا توقعها وتحدث عشوائياً، أمّا حالة عدم التأكد تُعرف بِعدم المعرفة والجهل تجاه الأمور التي من الممكن أن تحدث؛ وبذلك ترتبط حالات عدم التأكد بالمخاطرة.