لابد من وجود قطاع صناعي ناجح لكي تمكن الدولة والاقتصاد من تحقيق جميع الأهداف والخطط التنموية الموضوعة على اختلاف أشكالها وأنواعها، ولابد من وجود اقتصاد متكامل يساعد ويدعم القطاعات المتنوعة مثل القطاع الصناعي والقطاع السياحي والاستثمارات والمستثمرين؛ لضمان تحقيق الأهداف والخطط الموضوعة.
ما هو مفهوم الاستثمار السياحي
هنالك العديد من أنواع الاستثمارات المالية في عالم المال والأعمال، ومن الممكن تعريف الاستثمار السياحي على أنه الاستثمارات المالية والأعمال والمشاريع الاستثمارية التي يقوم بها المستثمرين في القطاع السياحي، والتي تكون تهدف وتدعم القطاع السياحي بشكل خاص وتؤثر بطريقة أو بأُخرى في القطاعات الاقتصادية المختلفة؛ حيث أن العملية الاقتصادية والعلاقة بين القطاعات علاقة متكاملة مترابطة مع بعضها البعض.
ولا يمكن لأي قطاع أن يعمل دون وجود الدعم من القطاعات الأُخرى فعلى سبيل المثال لا يمكن القيام بأي مشروع استثماري سياحي، دون وجود دعم من القطاع الصناعي ودون استخدام المعدات والأجهزة والآلات الصناعية باختلاف أشكالها وأنواعها. وتعمل الاستثمارات السياحية على دعم الاقتصاد السياحي ودعم اقتصاد الدول بشكل عام، فهو أحد العناصر التي يتم الاعتماد عليها في دعم ميزانية الدولة من خلال الإيرادات المالية الكبيرة والأرباح المحققة.
تأثير التنمية الصناعية على الاستثمار السياحي
لابد من العمل بمختلف الطرق والوسائل لتحقيق التنمية الصناعية ودعم القطاع الصناعي بشكل عام، ولتحقيق التنمية الصناعية يجب استغلال جميع الموارد المتاحة لتمكين الأفراد العاملين القطاع الصناعي من أداء أعمالهم بكل سهولة وتمكينهم من تطوير منتجاتهم والارتقاء بها إلى أفضل المستويات؛ لتقديم المنتجات للأسواق المحلية والأسواق العالمية ولضمان الحصول على إقبال للمنتجات المصنعة.
وفيما يخص تأثير التنمية الصناعية على الاستثمار السياحي، فلابد من وجود قطاع صناعي متين وقوي ويقدم كل ما هو حديث ومتطور لدعم القطاعات الأُخرى وأهمها الاستثمارات السياحية؛ لما لها من فوائد ومزايا عديدة تقدمها لاقتصاد الدولة، فهي تُعتبر الداعمة والأساسية وتُعتبر من القطاعات المتصدرة في المراكز الأولى لدعم الاقتصاد؛ حيث أن الاستمارات السياحية غالباً ما تكون لمستثمرين ورجال أعمال أجانب من خارج البلاد ودائماً ما يبحثون عن أفضل الخدمات وأحدثها.