إن الإدارة في حاجة ماسة إلى إدارة وإبداع تنبذ التقاليد وتتكيف معها وتدير التغيير بفاعلية وكفاءة، وتشجع العاملين فيها على الابتكار وتحفيزهم على ممارسة الأساليب الجديدة والإبداعية، حفاظًا على بقاء وتنمية المجتمع المعهد. حتى يتمكنوا من مواجهة المشاكل والتعامل معها. وفقًا لنتائج بعض الدراسات السابقة، من أجل ضمان عمل المؤسسات وتطوير القدرات الإبداعية للموظفين، يجب على الموظفين، وبالتالي تبني بيئة تنظيمية مناسبة وداعمة توجه سلوكهم نحو استكشاف الفرص وتوليد الأفكار الجديدة والمجازفة دعمها وتنفيذها. بحيث يصبح الإبداع سلوكًا لأن بذور الإبداع موجودة في كل فرد إذا كان لديه بيئة عمل.
مفهوم بيئة العمل
هي مجموعة متغيرات واحداث قد تتكون داخل محيط معين وهو المؤسسة او الوظيفة، ويمكن للإدارة المسؤولة التحكم بها وبشكل مباشر واكيد، وكل بيئة عمل تختلف عن الأخرى. وهي كل مكان يتواجد فيه الأشخاص للعمل مقابل الحصول على المال والرزق، ويستطيع المدير العام التحكم في أداء العاملين وخلق بيئة مختلفة من خلال أسلوبه مع الموظفين والأوامر التي يشير بها.
مفهوم الإبداع
هو القدرة على الحصول لحل مناسب لمشكلة ما لا يوجد حل لها، وبطريقة جديدة وفريدة. وهو أيضا النظر إلى الأشياء والظواهر والاحداث بمنظور مختلف يحتوي الكثير من الذكاء الذي يكون لدى أي شخص.
الإبداع الوظيفي
القدرات الإبداعية والمهارات والأفكار المبتكرة تتفاوت وتتباين من شخص آخر، لكن هناك فئة معينة تهتم بإثبات ذاتها وتهوى تحقيق أهدافها ومحبة الابتكار وصنع أفكار جديدة تؤدي الى الرقي بالمجتمع الى نحو أفضل، واذا كان هذا الشخص مبدع في مجال معين لا يكتفي بعلمه ومعرفته بل يسعى جاهدا لتنميتها وتدريبها وتنشئتها بشكل افضل.
ما هي عناصر الإبداع
للقدرة الابتكارية مكونات أو عناصر أساسية لا يمكن التحدث عن الإبداع الفعال بدونها، تكمن أهميته في تحديد قياس ومستوى الإبداع على المستوى الفردي والمجتمعي والتنظيمي.
الإصالة
بمعنى أن المبدع هو التفكير الأصيل، أي أنه لا يكرر أفكار من حوله ومعيار الحكم على الفكرة بالأصالة في عدم الانصياع للأفكار المتداولة والمعترف بها والخروج من التقليد والتمييز وتميزهم، أي كلما زادت درجة إنتاج الأفكار الجديدة، وكلما قلت درجة الفكرة وانتشار الفكرة. النمط التقليدي درجة مصداقية الفكرة قد أتت بأفكار وحلول للمشكلة أو المشاكل بطريقة مختلفة عن تلك الخاصة بالآخرين، بشرط أن تكون مفيدة وعلمية وعملية.
الحساسية تجاه المشاكل
فالمبدع قادر على التعرف على الأزمات والمشكلات في المواقف المختلفة أكثر من غيره ولمس أكثر من أزمة أو مشكلة تحث على البحث عن حل. يتطلب الشعور بالمشكلة أن يكون المخترع قادرًا على تحديد جميع أبعاد المشكلة أو الأزمة لفهم تداعياتها وفهم أوجه القصور والأخطاء وتعزيز الإيجابيات من خلال فهم عميق لطبيعة الأزمة أو المشكلة المعنية.
المرونة
إنها قدرة الشخص على تحويل اتجاه تفكيره أو مقاربته للمشكلة من موقف إلى آخر، وهذا يعني قدرة الفرد على التكيف بسرعة مع التطورات والمواقف الجديدة. تشير المرونة إلى تنوع الأفكار التي يجلبها الفرد المبدع، وبالتالي فهي مؤشر على درجة السهولة التي يغير بها الفرد وجهة نظر أو موقف ذهني معين.
القدرة التحليلية
يعني الإنتاج الإبداعي أو المبتكر الذي يتضمن اختيار واختيار وتنسيق أي عمل جديد، وحدات بسيطة لإعادة تنظيمها. الشخص المبدع قادر على تحليل وفهم عناصر الأشياء فهم العلاقات بين هذه العناصر ولديه القدرة على إعادة تنظيم الأفكار ومن خلال ذلك، من الممكن إحداث أي تغيير أو تجديد في الممارسة.
الطلاقة
القدرة على إيجاد عدد كبير وقيم من الأفكار في زمن معين. يتفوق الشخص المبدع على كمية الأفكار التي يقترحها في فترة زمنية معينة حول موضوع معين. هذا يعني أن عنصر الطلاقة متوفر لدى الفرد كلما كان قادرًا على استدعاء أكبر رقم كلما زادت الأفكار بمرور الوقت وكلما زادت القدرة، زاد الإبداع وزادت درجة النمو.