إنّ تحليل التسويق مُكوِّناً لا غنى عنه في خطة العمل، حيث يُساعد روّاد الأعمال على اكتساب فهم أعمق للأسواق التي يخططون لممارسة الأعمال التجارية فيها، حيثُ تميل فعالية استراتيجيات التسويق إلى التزايد بمرور الوقت، حيث يعمل الوعي بالعلامة التجارية والكلمات الشفهية كدورة ذاتية التعزيز، ولهذا السبب يجب أن تكون المُبادرات التسويقية جيّدة التخطيط والتنفيذ بشكل مثالي في السنوات الأولى لمُساعدة الشركات الجديدة على اكتساب موطئ قدم في السوق.
تحليل تسويق خطة العمل:
يُرشِد قسم تحليل التسويق في خطة العمل خلال عملية التعرف على العملاء، ويُثبت تحليل التسويق الشامل والمدروس للمُقرضين والمستثمرين فهم الأشخاص والمجموعات الذي يتم التخطيط للقيام بأعمال تجارية معهم، ويُحدِّد هذا القسم من خطة العمل من هم العملاء بالضبط وماذا يُريدون وكيف يفضلون الحصول عليه وكيف يستخدمون منتجات أو خدمات مُعيّنة، ومن المُمكِن أن يُساعد أيضاً في الكشف عن الاحتياجات غير المُلقاة في السوق والتي يُمكِن أن تُقدّم فُرصاً مُربحة.
حيثُ أنّ هُناك عدّة مكونات رئيسية لتحليل التسويق؛ المكون الأول هو تحليل العملاء والسوق، وبعد ذلك يغطي تحليل التسويق استراتيجيات التسعير لمراحل مُختلفة من نمو الشركة، وتُحدِّد خطط الترويج والإعلان بالضبط كيف ستضمن الشركة وصول رسائلها التسويقية إلى انتباه العملاء المستهدفين، وتُحدِّد خطة التوزيع كيفية وصول السلع والخدمات إلى العملاء المستهدفين بمجرد تحفيز الطلب.
وبالإضافة إلى ذلك يعمل توقع الطلب وهو المكون الأخير لتحليل التسويق، بمثابة العمود الفقري للقسم بأكمله، حيثُ يقوم بإبلاغ جميع العناصر الأُخرى للخطة والتأثير على أقسام خطة العمل الأُخرى أيضاً، وتؤثر توقعات الطلب على متطلبات مخزون السنة الأولى، ممّا يؤثر بدوره على احتياجات التوظيف والتمويل.
ومن المُمكِن أن تكون توقعات الطلب خادعة لتطوير أعمال السنة الأولى؛ حيث أنّ أفضل مكان للبدء هو تحليل حصة الشركات الحالية في السوق وتقدير فعالية الجهود التسويقية الأولية في الحصول على موطئ قدم في السوق، وحتى مع وجود تقديرات عالية التعليم، يُمكِن أن تكون توقعات الطلب الأولية غير دقيقة، ويُمكِن لأصحاب الأعمال الصغيرة تقدير الطلب للسنوات اللاحقة بشكل أكثر دقة باستخدام بيانات السنوات السابقة.
وكذلك يُطبِّق تحليل التسويق عملية تجزئة السوق لتحديد واحد أو عدد قليل من الأسواق المستهدفة المُحدّدة التي تُركِّز عليها مُبادرات التسويق، حيثُ أنّهُ يتم تقسيم الأسواق عموماً بأربع طرق، ويفصل التقسيم الديموغرافي بين المستهلكين وفقاً لعوامل شخصية، مثل (العمر والعرق والتعليم والدخل).
ويأخذ التقسيم الجغرافي في الاعتبار الموقع المادي لمجموعات السوق، ويفصلها إلى مناطق، ويفصل التقسيم السيكوغرافي بين المستهلكين بناءً على عوامل نفسية مثل المعتقدات والمواقف والاحتياجات المتصورة، ويفصل التقسيم السلوكي المستهلكين بناءً على الطُرق التي يتفاعلون بها مع الشركات، مع الأخذ في الاعتبار أشياء مثل طُرق التسوق المُفضّلة، والميل نحو ولاء العلامة التجارية وكمية الأبحاث التي يتم إجراؤها قبل الشراء.