المنظّمات لا تأخذ بالتخطيط بعيد المدى بشكل عام والتخطيط الاستراتيجي بشكل خاص، حيث تقوم بتناول بعض الجوانب التخطيطية التي تفرضها طبيعة عمل الخطة؛ مثل الخطة الإنتاجية السنوية والخطة المالية. وفي الجهة الأخرى نجد منظّمات أعمال اتجهت باتجاه التخطيط الاستراتيجي وتكوَّنت لديها خبرات قوية عند وضع الخطط الاستراتيجية وكيفية تنفيذها. ومنظّمات أخرى بدأت مجددًا بالتخطيط الاستراتيجي.
مراحل تطور الرسالة مع الإدارة الاستراتيجية:
- مرحلة عدم كتابة الرسالة: في هذه المرحلة لا يوجد خطة إستراتيجية للمنظّمة. وهنا لا يكون حاجة للتفكير بأي رسالة تذكر. وقد يكون للمنظّمة شعارات وإعلانات تشير للهدف لكن لا يمكن أن تكون رسالة للمنظّمة، فهذه تكون عادةً في المنظّمات والمشاريع الصغيرة.
- مرحلة وجود معالم رسالة بسيطة: هنا المنظّمات بدأت بالتوسع وبدأت أيضًا بإدراك أهمية التخطيط الاستراتيجي، حيث تقوم بوضع خطط تشغيلية وخطط إنتاجية وخطط مالية وخطة الموارد البشرية. وتتجه بعض الشيء إلى مبادئ التخطيط متوسط المدى أو بعيد المدى، فتقوم بمحاولة وضع رسالة لها، لكن بسبب عدم الوضوح للخطة وقلة التجربة تكون هنا الرسالة غير متكاملة وفيها ثغرات، فلا تقوم بالتعبير عن الصيغة الحقيقية للرسالة.
- مرحلة وجود رسالة عامة: أو وجود رسالة غير محددة، هذه المرحلة تأتي بعد نمو المنظّمة واتخاذ التخطيط الاستراتيجي سبيلاً لإدارة العمليات وتقوم بوضع رسالة للخطة الاستراتيجية، لكن نتيجة الطموح الذي يسيطر على بعض المنظّمات؛ بسب قلة تجربتها لتحليل البيئة الداخلية والبيئة الخارجية، هذا يدفعها لوضع رسالة ذات أهداف عامة لا تحدد الدقّة في التوجهات التي يتعيَّن سلوكها، خصوصًا علاقتها مع المستفيدين والفرص المتاحة أمامها وسبل العمل المستقبلية وغيرها، فهذا يجعل الرسالة غير قابلة للقياس ويقلل من فرصتها للتحقيق.
- مرحلة وجود رسالة واضحة المعالم: تأتي هذه المرحلة بعد أن تقوم المنظّمة بوضع خطة استراتيجية متكاملة، ضمن معايير معروفة ومحددة وهي تقوم بصياغة الرسالة بناءً على قواعد محددة، فتصبح الرسالة تعبّر عن واقع المنظّمة وتطلعاتها والتغيرات التي ستقوم به، خلال فترة قادمة بالأخص سعيها لتلبّي حاجات المستفيدين والارتقاء بعملها بما يلائم مع مواصفات الرسالة الناجحة التي تعبّر عن المنظّمة وأهدافها.