قبل البدء بدراسة بيئة المنظّمة يجب أن يكون لدينا نظرة على خصائص بيئة المنظّمة؛ لأن له دور أساسي يساعد في دراسة وسهولة تحليلها.
مفهوم بيئة المنظّمة:
المقصود بها هي كل نقاط القوة والظروف التي تحيط بالمنظّمة من الداخل، التي قد تكون من الأشخاص الذين لهم دور كبير في عمل المنظّمة وقد يكون إمّا مورد أو عميل أو منافس أو موزّع. وقد تنقسم بيئية المنظّمة إلى ثلاثة من الأنواع وهي البيئة الداخلية والبيئة الخارجية وبيئة النشاط، حيث أن لكل بيئة من هذه البيئات الثلاثة عناصر خاصة بها وكل هذه العناصر يجب أن يكون تنظيم ومعرفة تامّة بها لتشكل بيئة تنظمية متكاملة للمنظّمة.
خصائص بيئة المنظّمة:
- حدود البيئة: إن كل ما يقع داخل حدود المنظّمة وخارجها يقع ضمن إطار دراسة بيئة المنظّمة.
- خضوع المنظّمة لآثار البيئة: لا يمكن لأي منظّمة أن تعيش بمعزل عن البيئة؛ لأنها تخضع لمؤثراتها وتساعد في تحديد مستويات الأداء والنمو وتترك بعض الآثار على البيئة.
- التفرد: بيئة عمل كل منظّمة تختلف عن بيئة عمل المنظّمات الأخرى، بالرغم أنها تشترك في العديد من الخصائص إلا أن درجة تأثير هذه الخصائص تختلف من منظّمة إلى أخرى.
- فعالية آثار البيئة: تختلف من منظّمة أعمال إلى أخرى في اكتشاف وتحليل عوامل البيئة التي تؤثر عليها، فنجاح المنظّمات يعتمد اعتماد كلي على قدرتها على التحليل العميق والكفوء للبيئة الداخلية والخارجية؛ من أجل وضع اليد على العوامل ذات الفعل المؤثر على نشاطها.
- تغير البيئة: وهذا يرتبط بطبيعة الحياة حيث تحكم كل منظّمة عوامل متقبلة لا تكون ثابته، وأن قسم منها يمكن قياسه وقسم الثاني لا يمكن قياسه.
- صعوبة التحكم بمتغيرات البيئة: التغيرات التي تحيط بالمنظّمة من الصعب التحكم فيها، فهي ليست تغيرات فيزيائية مثل درجة الحرارة أو الجاذبية أو التفاعلات الكميائية التي يمكن أن تسيطر عليها وتوجهها، فإن ما يحكم بيئة عمل المنظّمة هي متغيرات اجتماعية واقتصادية من الصعوبة في الكثير من الأحيان إحكام السيطرة عليها، بالرغم من إمكانية التوقع ببعضها والسيطرة النسبية على البعض الأخر.
- التأثير المتداخل للمتغيرات: إن المتغيرات التي تؤثر على بيئة المنظّمة ذات أثار متداخلة كل يؤثر ويتأثر بالمتغيرات الأخرى. والعوامل الاجتماعية تؤثر بالسياسة وتتأثر بها والعوامل الاقتصادية تؤثر وتتأثر بها أيضًا.