دراسة البيئة الداخلية والخارجية في اختيار الدولة المضيفة

اقرأ في هذا المقال


يتوجب على إدارة شركات الأعمال الدولية أن تدرس الخيارات المطروحة أمامها من البلدان والأسواق المستهدفة، من حيث الشروط وظروف الاستثمار المناسب الذي يوفر الأمان والاستقرار والإيراد المادي المُجزي.

دراسة البيئة الداخلية والخارجية في اختيار الدولة المضيفة:

دراسة البيئة الداخلية من الجوانب التي يجب الوقوف عليها لتقويم وضع الدولة المضيفة، واختيارها كهدف استثمار أو هدف للتصدير، ويتم دراسة البيئة الداخلية والخارجية في اختيار الدولة من حيث:

  1. علاقة الارتباط بين مكان الإنتاج وموقع السوق المستهدف: من غير الضروري أن يتواجد موقع الشركة الإنتاجي بالقرب من موقع السوق الاستهلاكي، حيث يوجد العديد من الدول والشركات تقوم باختيار مواقع الإنتاج التي يمكن أن تنطلق عن طريقها التصدير المنتجات للأسواق الدولية الأخرى، كما هو الحال بالنسبة لإقامة المصانع بالقرب من الموانئ البحرية والسكك الحديدة أو الحدود أو في المناطق الحرة، ليتم بعدها تصدير الإنتاج بشكل كلي أو جزئي إلى السوق العالمي المستهدف.
    وفي نفس الوقت الواقع الميداني يؤكد على قيام الكثير من الشركات الأمريكية بأنها تختار موقع الإنتاج لسلعها في أوروبا؛ حتى يكون من السهل عليها دخول الأسواق الأخرى في حدود الاتحاد الأوروبي، الأمر نفسه ينطبق على الشركات الأمريكية والشركات اليابانية التي أنشأت لها الكثير من المشاريع الصناعية في الدول الآسيوية؛ لتوفر النفقات وتكاليف النقل والتأمين والشحن التي من الممكن أن تتحملها الشركة الدولية، في حال قامت بالإنتاج في البلد الأم وقامت بالتصدير للسوق الآسيوي، وقد يرتبط اختيار موقع ومكان الإنتاج إلى جانب الكثير من المسائل الاقتصادية والكثير من المسائل القانونية والمسائل السياسية.
    ويوجد مجموعة من العوامل التي تؤثر في اختيار موقع الإنتاج، مثل رغبة شركة الأعمال الدولية في أن تحافظ على السر الصناعي لديها وخصوصًا الشركات التي ترتبط بالاختراعات الحديثة؛ حتى تضمن تحقيق الميزة التنافسية، حيث يكون من الأفضل لها أن يكون موقع الإنتاج هو الشركة الأم، ثم تقوم بتصدير المنتج للسوق الذي تختاره، وفي حالة عدم استغلال الشركة للطاقة الإنتاجية كاملة فإنها تلجأ لتستفيد من تشغيل الطاقات محليًا وتسعى لتصدير الفائض من الإنتاج. من أهم العناصر الأخرى التي تحد من طبيعة ارتباط مكان الإنتاج بموقع السوق المستهدف نذكر ما يلي:
    • موضوع تكلفة الإنتاج بالنسبة للبديلين المطروحين، هل تكون قريبة من السوق أم بعيدة عنه؟
    • المسائل المرتبطة بالاعتبارات الثقافية، حيث الشركات لا ترغب بنقل التكنولوجيا المتطورة في بلدان أجنبية قبل تقادمها وظهور جيل جديد منها في الدولة الأم.
    • ضمان قوة المركز التنافسي.
  2. العوامل الأكثر تأثيراً على قرار اختيار الدولة المضيفة: تتأثر شركات الأعمال الدولية بعدد من العوامل عند اختيارها الدولة الهدف للاستثمار أو التصدير، ومن هذه العوامل:
    • حجم الطلب الحالي والمتوقع في السوق.
    • تكاليف عناصر الإنتاج وتوافر الموارد البشرية والمادية اللازمة.
    • توفر المرونة الكافية في إدارة الانشطة لدى الدولة المضيفة.
    • طبيعة السايسات الحكومية المنتشرة في المجال الاقتصادي للبلد المضيف.
    • ملائمة ظروف البلد المضيف لسياسات وظروف الشركة في البلد الاصلي.
    • طبيعة المخاطر السياسية والمالية.
    • العوائق القانونية.
    • أثر البيئة التنافسية.

شارك المقالة: