تُعتبر الشركة الخالية من خطر التصفية خلال الأشهر المقبلة بمثابة شركة مستمرة، حيثُ تلعب هذه الحالة دوراً مهماً في قُدرة الشركة على الحصول على الائتمان، وذلك لأنّ المقرضين يُدركون أنّهُ يجب على الشركة أن تواصل عملياتها لكسب المال لسداد ديونها، وبالتالي إذا كان من المشكوك فيه أن تظل الشركة تعمل، فهُناك خطر أكبر من أنّ الشركة سوف تخرق تعهدات القروض الخاصة بها، كما يُصبح من الصعب على الشركة الحصول على ائتمان أو شروط ائتمانية مُواتية، حيثُ تنعكس هذه المخاطر جُزئياً في دورة التحويل النقدي للشركة.
دورة تحويل النقد
أهمية دورة تحويل النقد
في كثير من الأحيان، تشتري الشركة المخزون باستخدام ائتمان البائع، ممّا يؤدي إلى إنشاء حسابات مستحقة الدفع، وعندما تبيع الشركة المخزون، فإنّها قد تقدم الائتمان لعملائها، ممّا يؤدي إلى إنشاء حسابات القبض، بعد ذلك تتلقى الشركة مدفوعات العملاء التي تطبقها على الذمم المدينة وتستخدم النقد لدفع الحسابات المستحقة الدفع.
حيثُ يُمكننا الإشارة إلى دورة التحويل النقدي هذه على أنّها عدد الأيام بين شراء المخزون واستلام مدفوعات العميل، وهُناك ثلاثة أشياء تحدد طول الدورة: الأيام بين البيع وتحصيل الذمم المدينة ذات الصلة، والأيام الفاصلة بين شراء المخزون ودفع الحساب المرتبط المستحق الدفع، والأيام الفاصلة بين اقتناء المخزون وبيعه.
حساب دورة تحويل النقد
إنّ حساب دورة التحويل النقدي هو عملية من خطوتين، تبدأ بإضافة عدد الأيام التي يظل فيها المخزون معلقاً، إلى عدد الأيام التي تظل فيها المبيعات معلقة، ومن مجموع هذين الرقمين، يُمكننا طرح عدد الأيام التي تظل فيها الحسابات المستحقة الدفع معلقة.
دعم الحسابات
لحساب أيام المخزون المستحق، علينا أولاً حساب متوسط المخزون والتكلفة اليومية للسلع المباعة، وأنّ متوسط المخزون يُساوي بداية المخزون بالإضافة إلى المخزون النهائي مقسوماً على اثنين، وأنّ التكلفة اليومية للسلع المباعة تساوي التكلفة السنوية للسلع المباعة مقسومة على (365).
ولحساب أيام المبيعات المعلقة، تبدأ بحساب متوسط حسابات القبض والإيرادات في اليوم، وأنّ متوسط حسابات القبض يساوي مجموع بداية حسابات القبض بالإضافة إلى حسابات القبض النهائية مقسومة على اثنين، وأنّ العائد لكل يوم يساوي الإيرادات السنوية مقسومة على 365.
