العديد من الأعمال التي باتت تجتاح الأسواق المحلية والعالمية، وهنالك عدة أُسس ومحاور يتم الاعتماد عليها في هذه الأعمال في عالم المال والأعمال؛ حيث أنها لا تكون بصورة عشوائية ولا تتم بدون رقابة أو تشريعات تساعد على إنجازها وتطويرها وكذلك الحال بالنسبة للاستثمارات المالية فهي تحتاج إلى أنظمة وقوانين تحكمها وتُشرعها وتساعد على تحقيق الأهداف فيها. وفي هذا المقال سوف نتحدث عن مفهوم الاستثمارات الأجنبية، وما هو دور الحوكمة بجذب الاستثمارات الأجنبية؟
مفهوم الاستثمارات الأجنبية
تُعرف الاستثمارات على أنها الأموال التي يتم دفعها في مشروع معين بغرض تحقيق الأرباح والأهداف والنتائج الإيجابية المتنوعة، وتُعرف الاستثمارات الأجنبية على أنها المشاريع التي يتم القيام بها من قِبل مستثمرين ورجال أعمال كانوا خارج البلاد وجمعوا الأموال ومن ثم يحولون هذه الأموال إلى مشروع على أرض الواقع بداخل الدولة. وتتنوع الاستثمارات الأجنبية وتختلف بحسب طبيعة المشروع المراد القيام به منها منتجعات سياحية ومنها مصانع غذائية إنتاجية ومنها مصانع للألبسة والأحذية وغيرها العديد.
بالرغم من اختلاف الاستثمارات الأجنبية إلا أنها جميعها تعود بالنفع الكبير على المجتمعات المحلية والاقتصاد المحلي؛ حيث أن الأموال التي أتت من خارج البلاد وتم تشغيلها بداخل البلاد من خلال شراء المعدات والآلات وكذلك توظيف العمال والأفراد والطاقات الشبابية ومنحهم أجور ورواتب شهرية يتم استهلاكها بداخل البلاد والمنتجات الجديدة التي يتم طرحها بالأسواق وربما قد يتم تصديرها إلى الخارج جميع هذه الأمور وأكثر تعمل على تحريك العجلة الاقتصادية وتحسين مستويات الاقتصاد بشكل عام.
ما هو دور الحوكمة بجذب الاستثمارات الأجنبية
تُعرف الحوكمة على أنها مجموعة الأنظمة والقوانين التي يتم فرضها على الشركات والقطاعات، للعديد من الأسباب مثل تحسين مخرجات الأعمال ولتطوير الأنظمة التي يتم العمل بها في عالم المال والأعمال بشكل عام وللوصول إلى مراحل إدارية متقدمة. وتُشكل الحوكمة دور رئيسي في مختلف المجالات والأعمال وتُعتبر الدول التي يتم تطبيق الحوكمة في شركاتها وتعاملاتها التجارية هي أكثر عرضة للاستثمارات الأجنبية من غيرها التي لا تطبق الحوكمة، لذلك نجد بأن المستثمر الذي يرغب بوضع أمواله في مشروع معين يبحث عن القطاعات الناجحة والتي تحقق أرباح ومعدلات بيع أعلى من غيرها، ذلك لأن المستثمر الذي وضع أمواله في مشروع معين يطمح إلى تحقيق الأرباح وزيادة الأموال التي تم استهلاكها، وهذا هو الدور الرئيسي الذي تلعبه الحوكمة بجذب الاستثمارات المالية الأجنبية.
خلاصة الكلام، نجد أن الشركات والمؤسسات وكذلك القطاعات التي تطبق الحوكمة في أنظمتها هي أفضل وأنجح وتحقق جذب للاستثمارات والأعمال سواء المحلية أم الخارجية؛ لذلك لابد من العمل على تطبيق الحوكمة وأنظمتها عن طريق تشجيع الأفراد المعنيين، من خلال ورشات العمل والدورات التدريبية وتوضيح الفرق بين الشركات التي تطبق الحوكمة وأُخرى التي لا تطبقها.