تعتبر المنافسة من أكثر ما يعمل على تشجيع الشركات ويزيد من إنتاجيتها وتحسُّن مستواها الوظيفي، وعادةً ما يتم العمل وفق أنظمة المنافسة لنحسين مخرجات الأعمال وزيادة الأرباح والسيطرة على الأسواق والقطاعات المتعددة.
أهمية المنافسة ومفهومها
تعرف المنافسة على أنها التحديات التي تتم بين الأفراد والجماعات، ضمن حدود عمل مشترك أو ضمن إطار إنتاجي وعملي وعلمي معين. وعادةً ما يقوم الأفراد بالمنافسة رغبةً بتحقيق أفضل النتائج ووصولاً إلى تحقيق أعلى المستويات خصوصاً مستويات الربحية والإنتاجية.
وكذلك يعمل الأفراد في العديد من القطاعات على اعمل وفق روح المنافسة وصولاً إلى تحقيق الذات وهو أجل وأسمى ما يمكن أن يحصل عليه الأفراد تبعاً لهرم ماسلو للحاجات، وهو عالِم متخصص في دراسة علم النفس.
وعادةً ما تعمل الشركات على تحفيز روح المنافسة بين الأفراد العاملين لتشجيعهم على تقديم أفضل ما لديهم ولحثهم على إنجاز المهام الخاصة بهم في الوقت المناسب والملائم، وبما يتلاءم مع الأوضاع الخاصة بالشركة أو المؤسسة سواء الأوضاع الاقتصادية المالية الداخلية أو المؤثرات والمعيقات الخارجية.
دور الحوكمة في زيادة المنافسة بين الشركات
تعتبر الحوكمة مجموعة الأعمال والأنظمة والقوانين التي يتم فرضها على الشركات والمؤسسات والقطاعات المختلفة، وتُشكّل الحوكمة مجموعة من الأُسس المهنية المبنية على مهارات وخبرات مجموعة من الأفراد المتخصصين الذين يعملون على تحسين مخرجات ومنتجات الشركات وتطوير مستوياتها الوظيفية وتنمية قدرات العاملين ككل؛ وذلك عن طريق وضع كل موظف في مكانه الصحيح ومساعدته على إنجاز الأعمال المترتبة عليه.
وفيما يخص دور الحوكمة في زيادة نسبة المنافسة بين الشركات، فيمكننا القول أنه ومن خلال الحوكمة فإن نسبة المنافسة في الشركات بين الموظفين الداخليين سترتفع وتزيد، وكذلك نسبة المنافسة بين مجموعة من الشركات التي تعمل بنفس القطاع؛ حيث أن الموظفين الذين يعملون في داخل الشركة يعملون بجد تجنباً للعقوبات، وسعياً منهم للحصوص على المزايا العديدة التي تمنحها الحوكمة وأنظمتها لهم.
وفي النهاية لا بد من وجود روح المنافسة في جميع الأعمال التي يتم القيام بها في الشركات والمؤسسات والقطاعات المتعددة وصولاً لتحقيق التنمية المستدامة، وهذا الأمر نحصل عليه من خلال الحوكمة.