دور الصناعات اليدوية في زيادة نسبة الصادرات

اقرأ في هذا المقال


يمكننا القول أن الحرف اليدوية والصناعة التقليدية اليدوية، تحتل مساحة كبيرة من قِبل التراث المحلي والعالمي، حيث إن جميع الدول تهتم بماضيها وتراثها، وتفضل أن يكون لها لمسة تاريخية أثرية خاصة تقدمها من خلال هذه الصناعات.

ما هو مفهوم الصناعات اليدوية

يمكننا تعريف الصناعة اليدوية بأنها الصناعة التي يعتمد فيها الصانع على مهنته وحرفته الفردية والذهنية التي يبذلها في الحصول على هذا المنتج وتلك الصناعة، وذلك من خلال استخدام العديد من المواد الأولية المتوفرة في البيئة المحيطة لديه، أو من الممكن استخدام العديد من المواد الأولية المستوردة من مكان آخر، وذلك على حسب طبيعة المكان، وبحسب طبيعة الصناعة أو الحرقة التي يصنعها ويقدمها.

إلى جانب ذلك فقد تأتي أهمية الحرف والصناعات اليدوية كونها أحد الجوانب والعناصر الأساسية التي تدل على الهوية الوطنية لهذه البلاد المنتجة للصناعة أو الحرفة، وكذلك من الممكن أن تحقق العديد من المكاسب المادية والأرباح والإيرادات المالية للدولة التي تقدمها، فعلى سبيل المثال تحصل الدولة على العديد من الإيرادات المالية؛ وذلك نظراً لأن هذه الصناعات تعتبر مصدر جذب لفئات معينة مثل الأشخاص الذين يرغبون بالمحافظة على التراث الوطني الخاص بهم أو الأشخاص الذين يجدون هذه الحرف والصناعات غريبة في وقتنا الحاضر؛ نظراً لأن جميع الصناعات أصبحت تحت طابع تكنولوجي، فوجود حرفة يدوية بسيطة بسعر رمزي ملفتة وجاذبة نوعاً ما.

دور الصناعات اليدوية بزيادة نسبة الصادرات

نظرا للعوائد المالية الكبيرة والمكاسب الرائعة ونتيجةً لوجود الصناعات اليدوية، فقد بذلت العديد من البلدان جهود كبيرة في تحفيز الاستثمارات بهذا المجال، حيث عملت على إقامة العديد من الورش والمصانع الخاصة بهذا المجال وساعدت على تأمين مناطق مناسبة وآمنة للصناع والمهرة أصحاب الحرف اليدوية، بدلاً من عملهم في منازلهم في أماكن غير مؤهلة، وكذلك ساعدت المصانع على توفير العديد من الأمور الإيجابية مثل توفير تأمين لهم ضد إصابات العمل ودخل شهري ثابت وضمان اجتماعي أو ما يعرف براتب التقاعد.

ومن خلال وجود هذه الورش والمصانع فقد تم توفير العديد من فرص العمل للطاقات الشبابية، وساعدت أيضاً على فتح العديد من المجالات أمام التجار لبيع مثل هذه الصناعات المميزة. وفيما يخص موضوع الصادرات، فبالطبع إن الصادرات المحلية سوف تزيد نسبة لوجود مجموعة كبيرة من الصناعات والحرف اليدوية المحلية المميزة والفريدة والمنافسة، والتي غالباً ما تكون خاصة بدولة معينة، فقد لا نجدها في دول أخرى، حيث إن هذه الصناعة خاصة في مناطق معينة، وبالتالي فإن نسبة الصادرات المحلية سترتفع؛ الأمر الذي يعود على الدولة والاقتصاد المحلي بالنفع الكبير من خلال تحسين وتنمية العديد من المقومات الاقتصادية والعوامل الاقتصادية، والتي من أهمها موازنة الميزان التجاري وكذلك موازنه ميزان المدفوعات الخاص بالدولة، وأيضاً من أهم الأمور تخفيض نسبة المديونية المترتبة على الدولة تجاه الدول الأخرى، فعند زيادة الصادرات نظمن أن المديونية سوف تنخفض.

كيفية الاستفادة من الصناعات اليدوية في تكوين أعمال خاصة

هناك العديد من أنواع الحرف والمنتجات اليدوية التي يقدمها الحرفيون والمهنيون للأسواق المحلية والمجتمعات؛ حيث أصبحت هذه الحرف في الأونة الأخيرة تحظى برواج كبير من قبل العديد من الأفراد والعديد من الجهات، فهنالك العديد من أنواع الصناعات اليدوية التي باتت منتشرة كثيراً في وقتنا الحالي منها؛ الصناعات النسيجية والمطرزات والمناظر والتحف الفنية التي تلقى ترحيبياً كبيراً لدى مجموعة كبيرة من الأفراد والفئات المجتمعية المحلية والعالمية.

الأمر الذي أتاح الفرصة أمام العديد من الأفراد بالحصول على إنشاء عملهم الخاص بهم، ودخلهم الشهري الثابتة وتقديم منتجاتهم للأسواق المحلية والعالمية، فمن خلال المصانع والورش التي تم تقديمها تم فتح العديد من الأبواب للمهنيين للحصول على دخل ثابت لهم وعرض منتجاتهم في الأسواق المحلية والعالمية، فعادة ما يحصل الفرد على شهادة مزاولة مهنة أو ما يسمى بترخيص العمل، وكذلك يحصل المُصنع على شهادة خبرة للحرفة التي يقدمها؛ الأمر الذي يساعده في إقامة مشروعه الخاص به وحصوله على الأرباح والإيرادات المالية الخاصة به دون تعرضه للخسائر.

فمن خلال الخبرة التي يمتلكها المهنيون تصبح منتجاتهم أفضل وذو طابع فني اجمل؛ حيث يصبح أصحاب هذه الحرف الذين يمتلكون شهادات خبرة في قطاع عملهم أو شهادة مزاولة المهنة ذو ثقة أكبر من أولئك الذين يعملون دون شهادات ودون خبرة.

المصدر: دراسة جدوى الاقتصادية وتقييم المشاريع. الكاتب مدحت قرشي وعلي يوسف خليفة.طبعة عام 2001الاقتصاد الصناعي ونقل التجارة. الكاتب حمدي عبدالعظيم. طبعة عام 1987الاقتصاد الصناعي. الكاتب مدحت قرشي.دار وائل للطباعة والنشر 2005الاقتصاد الصناعي.الكاتب محمد يونس عبدالحليم. جامعة الأزهر


شارك المقالة: