دور حوكمة الشركات في تحقيق الكفاءة والفاعلية

اقرأ في هذا المقال


هناك العديد من الأمور الإدارية التي يبحث عنها المدراء، وعادةً ما يسعون إلى تحقيقها بشكل أو بآخر والتي تتمثل بتحسين التنمية المستدامة وتنمية الأعمال الخاصة بالشركات والمؤسسات، وتحسين العوائد المالية وكذلك تنظيم أعمال الموظفين العاملين في الشركات والقطاعات المتعددة، جميع هذه الأمور وغيرها تحصل عليها الشركات من خلال الحوكمة، فما هي الحوكمة وما دورها بتحقيق الكفاءة والفاعلية؟

ما هو مفهوم الكفاءة والفاعلية

قد يظن البعض بأن الكفاءة والفاعلية هما نفس المفهوم ونفس المصطلح أو أنهما متشابهان، ولكن هنالك بعض الاختلافات والتي يجب مراعاتها، وبالرغم من ذلك فإن وجود إدارة ناجحة قد تساعنا على تحقيق الكفاءة والفاعلية بشكل كبير في إنتاج المنتجات والأعمال التي تقوم بها المصانع والشركات.

وتعرف الكفاءة على أنها مقدرة الشركات والمؤسسات والخطوط الإنتاجية بشكل خاص على إنتاج المنتجات المحددة بأقل تكاليف ممكنة وبأفضل جودة والوقت المستغرق في تنفيذ الخطط والمهام والمسؤوليات المحددة إليهم، بينما تعرف الفاعلية على أنها قدرة الأشخاص والأفراد الموظفين على القيام بالأعمال والمهام الموكلة إليهم بأقصر وقت ممكن ودون تأخير عن المواعيد المحددة.

وتعتبر الكفاءة والفاعلية من أهم ما يتم اتباعه في الشركات وغالباً ما يعمل المدراء على حث الموظفين لتطبيق الكفاءة والفاعلية؛ للاستفادة من المزايا العديدة التي تمنحها للشركات، وكذلك للأفراد والشركات أو المؤسسات بشكل عام.

دور حوكمة الشركات في تحقيق الكفاءة والفاعلية

تعتبر الحوكمة من أهم الأنظمة والعمليات والضوابط والأسس التي تعمل على تنسيق عمل الشركات وإدارة العديد من الجهات والوحدات الإدارية المتنوعة في الشركة، حيث تحصل الشركات على العديد من المزايا من خلال تطبيق الأنظمة والقوانين التي تفرضها الحوكمة.

ولا بد من الامتثال لهذه القوانين والأنظمة وتطبيقها بشكل يتلاءم مع أوضاع الشركات، للاستفادة من المزايا المتعددة وتحقيق الأهداف، ومع وجود أنظمة الحوكمة غالباً ما نجد بأن الشركات التي تطبق أنظمة الحوكمة أكثر كفاءة وأكثر فاعلية من غيرها.

حيث من خلال الامتثال إلى جميع القوانين والأوامر، وتطبيقها ومن خلال معاقبة ومحاسبة جميع المقصرين، وتحفيز الأفراد المميزين نجد بأن الأعمال في الشركات قد تحسنت، وبأن المخرجات التي تم الحصول عليها هي أفضل من ذي قبل.

وفي النهاية إن أي عمل تنظيمي رادع يساعد الأفراد على تقديم أفضل ما لديهم ويعتبر مهم وأساسي ولا بد من تطبيقه واستغلال جميع عناصره، وهذا هو الحال مع الحوكمة وأنظمتها فهي أساس نجاح الأعمال في الشركات وأساس استمرارها.


شارك المقالة: