إن الانتماء يعتبر أحد الغايات الإنسانية الذي تهدف جميع المنظمات إلى تحقيقه لما له دور إيجابي في الموظف والمنظمة في الوقت ذاته، حيث يساهم على ثبات العمل فضلاً عن تنمية الدوافع الإيجابية لدى الموظفين ورفع مستوى الرضا الوظيفي.
مداخل مفاهيم الانتماء الوظيفي
- مدخل التبادل: يقوم هذا المدخل على مفهوم الانتماء التنظيمي الذي قام به بيكر (Becker) والذي بين أن الانتماء التنظيمي يعكس ارتباط الموظف بالمنظمة وعدم الرغبة في الاستقالة منها ليس بسبب العوائد من الجانب المادي فقط بل تتضمن الجانب المعنوي مثل مركز الموظف في المنظمة أو الصداقات التي كونها، وقد تم تعريفه على انه ظاهرة تتكون بسبب علاقات التبادل بين الموظف والمنظمة وتكون دائمة طالما كانت العلاقة هذه موجودة.
- المدخل النفسي: يقوم هذا المدخل على تعريف الانتماء التنظيمي الذي قام به بورتر (Porter) ورفاقه وبناءً على هذا التقديم فإن الانتماء التنظيمي يمكن تفصيله عن طريق ثلاثة مكونات:
- تقبل القيم وغايات المنظمة.
- رغبة الموظف من بذل الجهود غير العادية لمصلحة المنظمة.
- رغبة الموظف في المحافظة على عضوية المنظمة.
أما من الممكن أن يتم تعريفه على أن الانتماء التنظيمي هو يمثل الإمكانية النسبية لمدى تفاعل الموظف في منظمة ما.
- المدخل المشترك: أبحاث علماء الإدارة بينت أن كلاً من المدخلين السابقين لا يصل بمفرده لتوضيح الانتماء التنظيمي، وبالتالي تم تقديم مدخل مشترك بينهم ولهذا المدخل بعدين أساسيين هما:
- الانتماء الاستمراري: هذا البعد يقوم بعكس اتجاه الموظف لديمومة العمل في المنظمة بسبب ما سوف يواجه من انتكاسات مادية أو معنوية التي سوف يتحملها إذا استقال من المنظمة، وهذا ما يتلاءم مع مفهوم مدخل التبادل.
- الانتماء العاطفي: وهذا الانتماء يقوم بعكس العلاقة القائمة بين الموظف وملائمته مع المنظمة التي يعمل فيها وهذا لا يعتبر مخالف مع مفهوم المدخل النفسي.
- الانتماء المعياري: وتم إضافة بعد جديد للانتماء التنظيمي هو الانتماء المعياري الذي يقوم بعكس وعد الموظف الأدبي باستمراريته في المنظمة بسبب المبادئ التي يؤمن بها الموظف، وتتبع هذه المبادئ من مصدرين:
- المصدر الأول: المبادئ التي يتبناها الفرد قبل أن ينضم إلى المنظمة من الأسرة والثقافة المحيطة به.
- المصدر الثاني: المبادئ التي يتبناها الموظف بعد انضمامه إلى المنظمة والتي تنتج عن التطبيع التنظيمي.
