إن بناء الروح المعنوية يحصل بالاندماج بجوّ العمل الملازم للمورد البشري على الظروف المناسبة لتطويرها، وفي الحقيقة هو أن لتطوير معايير العمل الأثر الأكبر في رفع مستوى المعنويات للعناصر البشرية.
طرق تنمية الروح المعنوية للموارد البشرية
التأثير هو ما يدفع إدارة الموارد البشرية إلى الاهتمام بالظروف المحيطة، بهدف الوصول للفائدة من الإمكانات الكامنة لدى العنصر البشري في المنظمة، والتي قد لا يكون لديهم القدرة على الاستفادة منها؛ بسبب حالتهم غير الجيدة أو عدم مناسبتهم لبيئة العمل، وكذلك إرضاء شعورهم وإحساسهم بتهيئة الثبات النفسي لهم، وتأمينهم عند الكبر في العمر عند العجز، ومن خلال إشراكهم في بعض جوانب الإدارة وفتح المجال للتمتع بمزايا متنوعة للخدمات التي يمكن للمنظمة أن تقوم بتوفيرها لهم.
ومضاف إلى ما سبق أعلاه وإلى الاهتمام بأمر العناصر الطبيعية والعناصر النفسية المكونة للروح المعنوية، وتوجد عوامل تقوم على تنمية هذه الروح بين العناصر البشرية في المنظمات الحديثة وهي:
- يجب أن يتولد شعور لكل عنصر من الموارد البشرية، بأن جهوده تكون دائمًا مكان التقدير من قبل الإدارة.
- يجب أن نهيئ فرص التعبير عن الذات لكل عنصر من الموارد البشرية في وظيفته، وكذلك فرص الأداء العمل بمستوى من الإتقان حتى تجعله يفتخر بالأداء الذي قام به.
- يجب أن نحرر العنصر البشري من التوتر، مما يكون له دور على شعوره بكمية معقوله من الراحة بالاحتفاظ بوظيفته.
- يجب أن يكون هناك إحساس للعنصر البشري بالمحبة تجاه مديره المباشر، وأن يشعر بعدالته وبُعده عن محاباة أفراد على حساب عناصر آخرين.
- يجب على العنصر البشري أن يجد في بيئة عمله جو اجتماعي وممتع.
وإذا لم تُحقّق هذه المعايير التي رسخت في إحساس العناصر البشرية في المنظمة وآرائهم وارتفاع الروح المعنوية لهم، بات الجو المطبق مساعد لفاعلية أداء العنصر البشري في المنظمة، مما يكون له دور كبير على الأداء التنظيمي وعلى الكفاءة الإنتاجية.
وتهدف إدارة الموارد البشرية في إبقاء مستوى الروح المعنوية مرتفعة بين العناصر البشرية، وبناء سياسة هدفها إبقاء درجة الروح المعنوية نفسها أو القيام بزيادتها، هذه السياسات تحتاج تطبيق دراسات مستمرة لمعرفة مستويات واتجاهات الروح المعنوية.