اقرأ في هذا المقال
يوجد مجموعة من العوامل التي لها تأثير القوي في عملية اختيار المدراء بالنسبة لشركات الأعمال الدولية، الذين سوف يواجهون مجموعة من الصعوبات في البلد المضيف.
كيفية اختيار المدير الدولي:
عندما يقومون المدراء الدوليون بالأنشطة والمهام يواجهون تحديات عظيمة في الدول المضيفة، حيث يكونون قادرين على التكيف مع الظروف الجديدة وتجاوز التحديات والعمل على مواجهتها بحكمة وصبر وشجاعة لكي يتم التغلب عليها. وهذا يتطلب إعداد مدراء لديهم القدرة على تطوير المهارات ورفع مستوى الكفاءة والقدرة لديهم.
والعوامل التي تؤثر في سياسة اختيار المدير في شركات الأعمال الدولية ما يلي:
- لا يكون تأثير قوي للشركة متعددة الجنسية في اختيار المدير، إذا كان نصيبها في حقوق الملكية متواضع يالنسبة للشركة الخارجية.
- مضمون السجل الوظيفي للمرشح وما هي مستويات الأداء لديه عند الترقيات التي حصل عليها.
- إذا كانت الشركة تمارس الأنشطة في مجال الخدمات مثل المصارف والتأمين، فإنه من الأفضل أن يتم تعيين المدراء من الموطن الأصلي للشركة الأم؛ لأن هذا النوع من الأعمال يتطلب مهارات وكفاءات خاصة ومتميزة.
- قدرة المرشح على التكيّف مع الوضع الاجتماعي والقانوني والثقافي في المناطق الجديدة، وقدرته على تحقيق التواصل الجيد وإمكانية تحقيق التواصل الجيد وخلق التفاعل الإيجابي مع عناصر البيئة المحيطة.
- في حال اعتمدت الشركة على التقنيات المتطورة في عمليات الإنتاج والإدارة، وخصوصًا إذا كانت موجودة في أحد البلدان النامية، فإن الاحتمال الأكثر ترجيح هو أن يتم تعين أحد المدراء الأجانب من الذين لديهم الخبرة الكبيرة في التعامل مع هذه التقنيات، رغم أن احتمال الاختيار لا يكون موضوعي بسبب وجود كادر متقدم في الدول النامية لديه الإمكانية في التعامل مع أحدث الإنجازات العلمية والتقنية، بذلك تعين المدير الأجنبي لا يعتبر شرط إلزامي.
- رغبة المرشح وإمكانيته هو وأسرته في العمل الدولي في الظروف المتغيرة، وقدرتهم على تحمل هذه الظروف الجديدة والابتعاد عن الوطن خصوصًا إذا كان هناك اختلاف كبير في الثقافة والعادات والتقاليد بين الدولة المضيفة والوطن الأصلي له.
- الاهتمام بموضوع تكلفة اختيار المدير وتعينه سواء كان من المركز أم من الدولة المضيفة.
- كلما كان بعض العوامل المرتبطة بالدولة المضيفة مثل: مستوى التقدم والتطور الاقتصادي والتقني، مدى توفر الخبرات والكفاءات المحلية التي لديها الإمكانية على النهوض بالعبء الإداري والفني والمالي للشركة، طبيعة الوضع السياسي ودرجة الاستقرار الأمني، طبيعة الأنظمة والقوانين وكيفية الاستثمار السائد والتسهيلات التي تقدمها العمالة للعمل في المشروع الجديد، درجة تقبل المجتمع للوافدين ومدى توفر مقومات الحياة الحرة الكريمة للوافدين.
- المهارات والخبرات والكفاءات التي يتميز بها المرشحين لملء المنصب الإداري.
فالشركات متعددة الجنسيات أو شركات الأعمال الدولية تسعى لتعيين مدراء في وظائف أساسية لدى شركاتهما الخارجية من موظفي الشركة في الدولة الأم؛ قناعة منها بأن هؤلاء المدراء يفهمون سياسة الشركة والأنظمة الرسالة والأهداف. وهذا التطبيق قد يكون مفيد في البدايات الأولى للشركة في الدولة المضيفة، رغم أنه من الافضل أن تكون الإدارة مشتركة بين المدراء من الدولة الأم والدولة المضيفة.
وبعدما تكون الشركة الأم وإدارة فروعها في الخارج تعرفت على الأوضاع الجديدة والعنصر البشري المتوفر واختبرت الكفاءة، يصبح بالإمكان الاعتماد بشكل تدريجي على تعيين الخبرات المحلية من الدولة المضيفة في المناصب الإدارية العليا؛ لتضمن خلق التفاعل الصحيح بين نشاطات الشركة الأم والفروع الخارجية من جهة، والمجتمعات والدول المضيفة وفعالياتها الاجتماعية والغدارية والاقتصادية من جهة أخرى.
العوامل التي تؤثر في اختيار المدير من البلد الأم أم من البلد المضيف:
- في العادة تكون التكاليف لتعيين المدير من الدولة الأم أعلى بكثير من تكاليف تعين المدير المحلي؛ بسبب اختلاف الأجور الواسع بين الدولتين والحاجة لإضافة نفقات النقل والانتقال والشحن والسكن، وبدل الغربة بالنسبة للمدير الوافد إلى الدولة المضيفة.
- في حالة عدم الاعتماد على الخبرة والكفاءة المحلية في المنصب الإداري، فإن ذلك سوف يولد شعور بالإحباط لديهم لأن فرص التقدم الوظيفي محدودة أو غير موجودة بالأصل. وهذا يؤدي لنوع من المقاومة السلبية لسياسة الشركة وإدارة التغيير والتطوير لديها من ناحية، والعمل على تشويه سمعة الشركة لدى المجتمع المحلي من ناحية أخرى، والابتعاد عن تقديم الخدمات المطلوبة لها بالكفاءة المناسبة أو من خلال عدم شراء المنتجات والسلع التي تقدمها الشركة.
- حاجة المدير الوافد للدولة المضيفة لتتكيف والتأقلم مع البيئة الجديدة ومكوناتها المختلفة، وهذا يتطلب مع مرور الوقت تكون الكفاءة والإنتاجية ليست على المستوى المطلوب. وفي حال عدم القدرة على التأقلم فإن ذلك سوف يصيب الشركة بخسارة عظيمة، في الوقت الذي لا يحتاج المدير المحلي لكل هذه المسائل على اعتبار أن يدرك جيدًا متطلبات بيئته المحلية، وأن يتعامل معها بشكل مباشر من الجهة التي تحقق الفوائد المتبادلة مع الشركة الأجنبية وللمجتمع المحلي.