كيف يتم تشخيص المعرفة في منظمات الأعمال؟

اقرأ في هذا المقال


تشخيص المعرفة (Knowledge Identification):

يعتبر تشخيص المعرفة من المواضيع ذات الأهمية البالغة في أي برنامج لإدارة المعرفة، وبناءً على هذا التشخيص سوف يتم تحديد القواعد والبرامج للعمليات الأخرى؛ لأن نتائج عملية التشخيص للمعرفة هي تحديد نوع المعرفة المتواجدة، وعن طريق مقارنتها بما هو لازم يمكن أن يتم تحديد الفجوة وعملية التشخيص أمر ضروري؛ لأن الغاية منها هو اكتشاف معرفة المنظمة، والعمل على تحديد الأفراد الحاملين لها والمواقع التي يشغلونها، كذلك تحدد لنا موقع هذه المعرفة في القواعد.

وتعتبر عملية التشخيص من أهم التحديات التي تتعرض لها منظمات الأعمال؛ لأن النجاح في مشروع إدارة المعرفة يعتمد على دقة التشخيص. وفي هذه النقطة نشير إلى أن منظمة (AMS) الأمريكية عندما بدأت بعملية تنفيذ برامج إدارة المعرفة واجهت تحديين أساسيين، هما:

  • الأول يتمثّل في تحديد أسلوب تشخيص المعرفة الداخلية لها.
  • الثاني هو في تحديد أسلوب أسر هذه المعرفة.

ومن أهدافها أيضًا توفير مبدأ الملاءمة مع الأهداف الموضوعة للمشروع الذي يغلب عليه الغموض، وكان هناك رأي في هذا الموضوع يشير إلى أن المعرفة ليست هي نفسها الغامضة، بل إن الغامض جدًا هو الدور الذي تقوم به في المنظمة، فعملية التشخيص تعمل على تحديد المعرفة المناسبة لنا لنتمكَّن من وضع الحلول المناسبة للمشكلة.

أولويات عملية التشخيص في إدارة المعرفة:

تستخدم في عملية التشخيص طرق الاكتشاف وطرق البحث والوصول، وقد تكون عملية من أكثر من مرحلة واحدة. وتم تحديد مجموعة من الطرق لتمثيل  المعرفة والتي تعتبر من أوليات عملية التشخيص وهي:

  • تمثيل المعرفة في هيئة قواعد: تستخدم في تمثيل الخيرات العلمية، حيث يقوم مهندسين المعرفة (Knowledge Engineers) باستنتاج الخبرة عن طريق لقاءات تتم بأسلوب مباشر مع الخبراء البشريين، أو عن طريق الوثائق الفنية التي يستخدمها هؤلاء الخبراء، بعدها تتم صياغة الخبرة على شكل قواعد.
  • تمثيل المعرفة بالشبكات الدلالية (Semantic Nets): تمثل المعرفة بالشبكات الدلالية التي يتم وصفها بأسلوب هندسي بعيد عن السرد، حيث إن نظم علاج المعارف يتعامل مع الموجودات والأحداث؛ ممّا يتوجب تمثيل معرفتنا عن هذه الموجودات أو الأحداث بأسلوب هندسي، والشبكات الدلالية تعتبر أحد الطرق العملية لتحقيق ذلك.
  • تمثيل المعرفة بأسلوب الدلالة الرسمية (Formal Semantics): تستعمل في الغالب عند تحويل العبارة اللغوية إلى علاقة منطقية من دوال الإسناد، باستعمال أسلوب الدلالة الصورية إن تمثيل المعرفة بهذا الأسلوب يبسط عملية الاستنساخ، وهذا أشار إليه بعض الباحثين إلى دور النماذج في تشخيص المعرفة، التي تأسرها من قواعدها وتساعد على توصيلها بطرق عديدة، بدءًا من القصص والتي تعتبر نماذج شفوية والمخططات والتي تعتبر نماذج الصور، إلى معالجة الجداول والتي تعتبر نماذج الكمية.

شارك المقالة: