مفهوم القوائم المالية:
تُعتبر القوائم المالية النتائج التي يحصل عليها المحاسبون؛ نتيجة تحليل ودراسة وتسجيل مجموعة من المعلومات والبيانات المالية المتعلقة بنشاط المؤسسة والشركة خلال فترة زمنية معينة. وعادةً ما يتم إصدارها من قِبل الهيئة الإدارية في المؤسسات، حيث يُعتبر الغرض الأساسي والهدف الأساسي من هذه التقارير هو الإفصاح عن العديد من المعلومات المالية التي تخص العديد من الأطراف والجهات العديدة مثل المستثمرون، الدائنون والمساهمون. وهذه القوائم هي: قائمة حقوق الملكية، قائمة الدخل، قائمة الميزانية العمومية وقائمة المركز المالي. وكذلك عند تقديم هذه القوائم لشخص معين يجب أن يكون قادر على تحليلها وفي هذا المقل سيتم تناول معلومات متعلقة بالتحليل المالي.
التحليل المالي للقوائم المالية:
يُعتبر الهدف الرئيسي من التحليل المالي هو توضيح كل ما قد جاء في التقارير والقوائم المالية، واستخدام البيانات والأرقام والمعلومات الموجودة فيها؛ لغايات اتخاذ القرارات المختلفة من قِبل الأفراد والجهات المستفيدون من هذه القوائم سواء من داخل المؤسسات أو من خارجها. ويشمل تحليل القوائم المالية على التحليل الأفقي والتحليل الرأسي وكذلك التحليل المالي باستخدام النسب المالية. ويمكن توضيح هذه الطرق من خلال ما يلي:
1- التحليل الأفقي:
يُطلق على التحليل الأفقي اسم “Horizontal analysis”، من خلال التحليل الأفقي للقوائم المالية يتم المقارنة بين جميع المعلومات الواردة في القوائم المالية لأكثر من سنة، ويتم من خلال هذه المقارنات مقارنة جميع التذبذبات وعمليات الارتفاع والانخفاض للبيانات المالية. وعادةً ما يتم تصنيف هذه البيانات المالية على شكل مخططات أو رسومات بيانية؛ لتسهيل العمليات التحليلية وكذلك لتسهيل عملية المقارنة بين جميع القيم والبنود التي تحتوي عليها هذه القوائم.
ومن أكثر البيانات المالية شهرة والتي يتم استخدامها لغايات التحليل الأفقي هي: المبيعات، المصاريف بمختلف أنواعها مثل ممصروف الرواتب مصروف الإيجار وغيرها وتكلفة البضاعة المباعة، حيث يعتمد المحلل المالي على التحليل الأفقي بشكل كبير ويستفيد من النتائج التحليلية عندما يكون التحليل المالي متنوع ويحتوي على أكثر من بند؛ وذلك لأن التأثيرات المتعلقة بالارتفاع والاتخفاض تظهر على العديد من القيم الواردة في القوائم المالية؛ ممّا يؤدي إلى زيادة قدرة المحلل على منح تفسيرات منطقية.
2- التحليل الرأسي:
يُطلق على التحليل الرأسي اسم “Vertical analysis”، ومن خلال هذا النوع من التحليل يتم وضع جميع البيانات المراد تحليلها ودراستها في جداول ضمن نسب مئوية، وعادة ما يسمح باستخدام هذا النوع من أنواع التحليل؛ لأنه يعمل على كشف الحصص النسبية لأرصدة الحسابات المالية مقارنة مع بعضها البعض خلا فترة زمنية معينة. ومن أهم الأمثلة على عملية التحليل الرأسي في القوائم المالية، التحليل الرأسي في قائمة الدخل والذي يرتكز على ذكر جميع البنود الموجودة فيها كنسبة مئوية من مجموع الأصول، ومن أهم ما يُميز التحليل الرأسي أنه يمنح العديد من التفسيرات المتعلقة بالمصاريف غير الهامة والتي من الممكن للإدارة الاستغناء عنها، وبالتالي توفير العديد من الأموال العمل على زيادة الإيرادات.
3- النسب المالية:
من خلال استخدام التحليل المالي للنسب المالية، يتم عمل مقارنة بين العديد من الحسابات الواردة في بنود القوائم المالية، عن طريق الأسلوب النسبي من خلال عملية البسط والمقام، حيث تعمل هذه النسب على تقديم العديد من المؤشرات المتعلقة بأداء الشركات من خلال تحقيق وتحليل البنوك التي تحتوي عليها هذه النسب المالية، ومن ثم القيام بعملية المقارنة بين القيم النسبية للمماثلة للشركات والمؤسسات المنافسة التي تعمل بنفس المجال ونفس القطاع، حيث يوجد هنالك العديد من أنواع النسب المالية والتي تستخدم لتقييم الأداء. ومن هذه النسب ما يلي:
- نسب الأداء.
- نسب السيولة.
- نسب التدفق المالي أو ما يطلق عليها نسب التدفق المالي.
تحليل التباين:
يُطلق على تحليل التباين اسم “variance analysis”، والذي يُعتبر من العوامل الأساسية والتي تساعد على التحليل المالي، حيث أنه من خلال هذا النوع يتم الكشف عن الفرق بين المبالغ الفعلية التي حدثت في القوائم المالية والمبالغ التي التخطيط لها مسبقاً× أي المبالغ التي تم وضعها في الخطط المالية المتوقعة، ويستخدم هذا النوع من التحليل بشكل كبير؛ لغايات معرفة وتتبع تكاليف التصنيع من خلال دراسة التكاليف القياسية للمواد الأولية المستخدمة والتي ينتج عن معالجتها عملية تصنيع المنتجات. وبالإضافة إلى ذلك العمل على دراسة جميع التكاليف الفعلية للمواد الأولية المستخدمة في جميع النتجات المُصنّعة، حيث تكمن الأهمية الأساسية لتحليل التباين في الكشف جميع التكاليف المالية الزائدة والفائضة لغايات معرفة أسبابها، وتحديد تكاليف تصنيع كل وحدة إنتاجية من المواد الأولية.