تضع الشركات بانتظام بيانات مالية مثل بيان الدخل والميزانية العمومية وبيان التدفقات النقدية، وعندما يتم إصدار هذه البيانات المالية، فإنّهُ من المُمكِن أن يكون لها تأثيرات كبيرة على الأعمال التجارية وعلى مستثمري الشركة، لذلك فإنّهُ من الأهمية بمكان الشركة التأكد من صحة المعلومات التي تقدمها البيانات.
تأثير البيانات المالية على الأعمال التجارية والمستثمرين:
التأثير على سعر السهم:
من المُمكِن أن يكون للبيانات المالية تأثير كبير على سعر سهم الشركة، حيثُ ينظر العديد من المستثمرين إلى البيانات المالية عند اتخاذ قرارات الاستثمار، وإذا تم تقديم معلومات في بيان مالي أفضل أو أسوأ ممّا كان متوقعاً، فيُمكن أن يؤدي ذلك إلى رفع سعر السهم أو خفضه.
وغالباً ما يستخدم المستثمرون النسب المالية بناءً على معلومات من البيانات المالية لعمل افتراضات، لهذا السبب يُمكِن أن يكون للبيانات المالية تأثير كبير على المستثمرين في الأعمال التجارية.
قرارات التمويل:
من المُمكِن أن تؤثر البيانات المالية أيضاً على مدى سهولة حصول الشركة على التمويل، حيثُ أنّهُ إذا كانت إحدى الشركات تحاول الحصول على قرض تجاري، فعادةً ما يرغب المُقرض في إلقاء نظرة على البيانات المالية لتلك الشركة.
وإذا لم تكن المعلومات الواردة في البيانات المالية مبهجة، فقد تؤثر سلباً على قُدرة الشركة على اقتراض الأموال، وعادةً ما يرغب المقرضون فقط في الاستثمار في الشركات التي لديها أرقام مالية جيّدة.
جذب مستثمرين جدد:
تؤثر البيانات المالية أيضاً على جذب مستثمرين جُدد، وعندما تُصدِر شركة أسهماً جديدة، فمن المُرجّح أن توزع البيانات المالية على المستثمرين المُحتملين، حيثُ سيقوم المستثمرون المحتملون بفحص البيانات المالية لتحديد ما إذا كانوا يُريدون ضخ الأموال في الشركة، ومن المُمكِن أن تؤثر أرقام الأرباح المنخفضة سلباً على عدد المستثمرين الراغبين في استثمار الأموال في الشركة.
شركات أخرى:
في بعض الحالات من المُمكِن أن تؤثر البيانات المالية حتى على الشركات الأُخرى، على سبيل المثال فإنّهُ من المُمكِن لشركة رائدة في صناعة مُعيّنة تُصدِر بيانات مالية التأثير على هذه الصناعة ككل.
ومن المُمكِن أن تؤدي الأرقام السيئة من قبل شركة رائدة في بعض الأحيان إلى نظرة سلبية على الشركات الأُخرى، وقد يؤدي ذلك إلى انخفاض أسعار الأسهم في الشركات الأُخرى في نفس الصناعة أو قطاع السوق.