اقرأ في هذا المقال
تُعتبر عملية تقييم الأداء من المهمات الرئيسية التي تقوم بها الجهات الرقابية في المؤسسات والمنشآت الصناعية والتجارية والخدمية وغيرها من أنواع المؤسسات، وعادةً ما يتم القيام بعملية تقييم الأداء؛ لغايات تحقيق أكبر قدر ممكن من الكفاءة والفاعلية في عمليات الإنتاج.
مفهوم تقييم الأداء:
يُعتبر الأداء بأنه الهدف الأساسي للمنشأة أو للمؤسسة، والذي يدل على مستوى النجاح في تحقيق الاهداف، فالأداء الجيد يمثل النتيجة النهائية للإنجاو الكفؤ. وتعني عملية تقييم الأداء بالنسبة للمؤسسة دراسة وتقييم نشاط المؤسسة الصناعية؛ لقياس النتائج المتحققة ومقارنتها بالأهداف المرسومة والموضوعة مسبقاً للوقوف على واقع أداء المنشأة والانحرافات التي قد تحصل بهدف اتخاذ الخطوات اللازمة لمعالجتها. وعليه فإن العملية تُستخدم للحكم على كفاءة أداء المؤسسة ومدى استغلالها للموارد الاقتصادية في تحقيق الأهداف التي أُقيمت المؤسسة من أجلها.
وتُمثل عملية تقييم الأداء الصناعي حلقة من حلقات التخطيط الصناعي المتكامل، والتي تبدأ بمرحلة دراسة الجدوى الفنية والاقتصادية للمشروع ومن ثم تنتهي بعملية إقامة المشروع، وإن عملية تقيم الأداء تمكن من مقارنة المتحقق من الأهداف المتضمنة أساساً في عملية دراسة الجدوى، ولهذا فإن عملية تقييم الأداء هي جزء من عملية شاملة للتخطيط الصناعي.
ولكي تتحقق عملية تقييم الأداء بالشكل الصحيح لا بُدّ من توفير المعلومات والبيانات التي تعتمد عليها عملية التقييم. كما ويتوجب أن يكون تقييم الأداء شاملاً لجميع نشاطات المؤسسة المراد تقييم أدائها؛ حيث أنه لا يكفي أن يتم التركيز على أداء نشاط معين دون النشاطات الأُخرى.
أهم الوظائف التي تخدمها عماية تقييم الأداء:
تعمل عملية تقييم الأداء على خدمة المؤسسة الصناعية، وكذلك تُساعد في تمكينها من القيام بعدد من الوظائف الأساسية والمهمة. وهذه الوظائف هي ما يلي:
- متابعة تنفيذ الأهداف للوحدة الإنتاجية.
- ممارسة الوظيفة الرقابية على نشاطات المؤسسة المختلفة.
- تقييم النتائج وتحديد المراكز الإدارية المسؤولة عن الانحراف في حال تم وجوده.
- العمل على إيجاد الحلول للمشاكل القائمة.
مستلزمات تحقيق الأهداف في عملية الأداء:
ليتم تحقيق الأهداف الخاصة بعملية تحقيق الأداء يجب اتباع وتطبيق بعض الأُسس. وأهمها ما يلي:
- تحديد الأهداف الرئيسية والفرعية لكل وحدة إنتاجية.
- تحديد مراكز المسؤولية، إذ أن تداخل المسؤوليات من شأنه أن يحد من سلامة تقييم الأداء ويُصعّب من مهمة تحديد المسؤوليات وتصحيح الإنحراف.