تُعتبر القروض بأنها مبالغ مالية يتم تقديمها من البنوك للعملاء بناءً على طلبهم ورغبتهم؛ وذلك لتحقيق العديد من الغايات والأهداف منها فتح بعض المشاريع الاستثمارية، أو تحسين أوضاعهم المالية أو القيام ببعض الأمور الشخصية مثل الزواج أو السياحة والسفر والعلاج وغيرها.
أسباب تعثر القروض:
من الممكن أن يتعرض أي قرض تم منحه للعملاء إلى التعثر وعدم التسديد، وهذا الأمر يُعتبر من المخاطر التي يواجهها البنك ويقف عندها للتقليل والتخلص منها. وكذلك تُعتبر عملية تعثر القروض من الأخطاء التي تكون مسؤولية موظف تحليل الجدارة الائتمانية، فبناءً على القرار الذي اتخذه يتم منح العميل القرض المالي أو رفض طلبه. وفيما يخص العملاء فهنالك العديد من الأسباب وراء تخلفهم عن سداد القروض الخاصة بهم وعدم التزامهم بالدفعات الشهرية؛ ممّا يؤدي إلى الوصول إلى قرض متعثر.
ومن أهم هذه الأسباب ما يلي:
- منح العميل قروض تفوق الدخل الخاص به: في بعض الأحيان يحصل العملاء على قروض مالية كبيرة؛ الأمر الذي يؤدي إلى دفع مبلغ مالي أو قسط شهري كبير يفوق قدرة العميل المالية، وبهذا قد يتأخر عن الدفع وقد يقع في العديد من المشاكل الي ربما تلوذ به إلى الفرار من عملية الدفع.
- البيانات المالية الزائفة: في بعض الأحيان يقوم العميل بتقديم العديد من البيانات المالية غير الصحيحة والمزيفة؛ وذلك لكي يحصل على الائتمان المالي من قِبل البنك ولكي يتم الموافقة على منحه للقرض؛ كأن يقوم العميل بذكر أنه يخصل على دخل شهري مقداره 1000دولار وهو دخله الحقيقي لا يتعدى 500 دولار. وهذا الأمر يترتب عليه تعثر مالي وتأخر في السداد؛ لأن البنك قد منح العميل الائتمان بناءً على المعلومات المقدمة لديه.
- روح المنافسة العالية: في الآونة الأخيرة أصبحت المنافسة كبيرة جداً بين البنوك وأصبحت تعمل بشكل كبير على فكرة جذب العملاء وتقديم العديد من المزايا والخدمات لهم؛ لغايات كسبهم كعملاء دائمين للبنك والمحافظة عليهم بالرغم من الظروف الاقتصادية المتغيرة؛ الأمر الذي يؤدي إلى تقديم العديد من التسهيلات الائتمانية والمالية للعملاء، بالرغم من ظروفهم المالية الصعبة وبالرغم من سجلهم الائتماني الضعيف.