كما أنّ للإنسان دورة حياة نهائية تبدأ عند الولادة وتنتهي عند الموت، فإنّ المنتجات التي يستهلكونها لها أيضاً دورة حياة، بالنسبة للمنتجات، تتكون دورة الحياة من المقدمة والنمو والنضج والتراجع، وغالباً ما تعتمد الأهداف التسويقية للشركة المُصنّعة للمنتج على المرحلة التي دخل فيها المنتج دورة الحياة.
ما هو مفهوم دورة حياة المنتج؟
دورة حياة المنتج: هي من أدوات التحليل الاستراتيجي التي تستخدمها المؤسسات للبقاء والاستمرار في الصناعة وتحقيق النجاح من خلال حجم المبيعات، مما يضمن مستوى عالياً من الأرباح.
ما هي أهداف دورة حياة المنتج؟
يوجد عدّة أهداف لدورة حياة المنتج، وهي كما يلي:
إنشاء سوق للمنتج الجديد
عندما تُقدّم الشركة منتجاً جديداً إلى السوق، فإنّ هدفها الأساسي هو إنشاء سوق لها، خلال أبحاثها الأولية في السوق، تحدد الشركة ما تعتقد أنّهُ سيكون السوق المناسب للمنتج وتستخدم أجهزة مثل الإعلان والتسعير الخاص للوصول إلى السوق المستهدفة المطلوبة، تحاول الشركة أيضاً بناء الوعي بالعلامة التجارية وإظهار مدى اختلاف المنتج عن تلك التي يقدمها المنافسون في نفس الفئة.
زيادة حصة السوق
بعد تقديم منتج ناجح، تحاول الشركة بعد ذلك زيادة حصتها في السوق، وهي النسبة المئوية لحجم المبيعات مقارنةً بالمنافسين في نفس الفئة، تُركّز الشركة على جهود الترويج والتوزيع الإضافية للوصول إلى أكبر عدد ممكن من المستخدمين النهائيين المحتملين، خلال مرحلة النمو هذه، يظل التسعير ثابتاً عادةً ما لم تكن المنافسة قادرة على ردع نمو المنتج من خلال تطبيق تقنيات التسويق الخاصة بها، في حالة حدوث ذلك، قد تضطر الشركة إلى خفض السعر.
تعظيم الربحية
مع انخفاض مستويات الطلب ونضوج المنتج، تحاول الشركة تعظيم أرباحها، يمكن إنفاق أموال أقل على الإعلان والترويج لأنّ الوعي بالعلامة التجارية راسخ بشكل قوي والمنتج راسخ في السوق، بدلاً من زيادة حصتها في السوق، فإنّ الهدف الأساسي في هذه المرحلة من دورة الحياة هو الحفاظ على حصتها الحالية في السوق، تتجه الجهود الترويجية نحو بناء ولاء للعلامة التجارية مع المستخدمين الحاليين، على الرغم من محاولة القيام بها لإغراء مستخدمي منتجات المنافسين بالتبديل.
العمل على إحياء المنتج
مع بدء انخفاض مبيعات المنتجات، تحاول الشركة جني الأرباح لأطول فترة ممكنة أثناء اتخاذ قرار بشأن مصيرها النهائي، قد تحاول الشركة إحياء المنتج عن طريق إنشاء استخدامات جديدة أو تخفيض الأسعار في محاولة للحفاظ على حصتها في السوق لأطول فترة ممكنة، إذا أصبح المنتج قديماً أو عملت الشركة على تطوير منتجاً بديلاً، فقد تتوقف عن تصنيعه تماماً وتصفية المخزون الحالي.