تُعتبر عملية الرقابة على البنوك من أهم الأعمال التي من الممكن أن يقوم بها البنك المركزي، وهي أمر في غاية الأهمية؛ نظراً للتطورات الكبيرة التي تحدث في عالم تكنولوجيا المعلومات وعالم المال والأعمال.
أساليب وطرق الرقابة البنكية:
العديد من الطرق والأساليب المستخدمة للرقابة على البنوك سواء كانت رقابة داخلية أم رقابة خارجية، ويبقى لدينا العنصر الأساسي وهو ضمير الموظفين ومدى ولائهم للبنوك ومدى حبهم لعملهم، فعند تنمية شعورهم بالولاء تجاه البنك الخاص بهم الذي يعملون به، وعندما يصبحون ممتنون للبنك الذي يعلون به ويسعون جاهدون إلى تنمية البنك وتطويره وتحسين نتائج الأداء به تبقى عملية الرقابة على الأداء عملية شكلية ليس لها أي معنى.
وفيما يخص أساليب الرقابة البنكية فهي تتمثل في ما يلي:
- أولاً: تنمية روح المنافسة بين الموظفين والعمل على منحهم الحوافز المالية في أكثر من وقت من العام؛ كي لا تُغريهم الأموال ولا يقومون بسرقتها. وكذلك العمل على بث حب العمل بدخلهم، وتحفيزهم على تقديم أفضل ما لديهم من مهارات.
- ثانياً: العديد من الأجهزة الرقابية الممكن استخدامها للقيام بعملية الرقابة ومن أهم بصمة العين وبصمة الاصبع الخاصة بموعد دخول الموظفين وكذلك موعد مغادرتهم، وأيضاً كاميرات المراقبة الموجودة في مكان من البنك والتي بدورها تُسجل جميع التحركات التي تحدث بداخل البنك.
- ثالثاً: يقوم مدير البنك بتعيين موظف رقابي سري لا أحد يعلم من هو يقوم بعمله الرقابي، بالإضافة إلى عمله الطبيعي والمعتاد وبهذا يكون قد قام بدور رقابي فعال ويعمل على رصد جميع تحركات الموظفين.
- رابعاً: الرقابة الخارجية والتي تأتي من البنك المركزي من خلال العديد من الطرق والأساليب التي تكون فعالة بشكل كبير، والتي من خلالها يتم السيطرة بشكل كبير على جميع البنوك وعلى الأعمال التي تقوم بها البنوك بشكل عام.
تقييم مدى فعالية الرقابة على البنوك:
من خلال أداء البنك، وصورته ومدى نجاحه من الممكن أن يتم الحكم على الأداء الرقابي للبنوك هل هو ناجح أم لا وهل الرقابة التي تقوم بها البنوك في موضعها الصحيح، فبناءً على نتائج الأداء الخاص بالبنك وبناءً على نتائج التقارير السنوية والتي تتمثل بالقوائم المالية التي يتم إصدارها من البنك يمكن الحكم على الأداء الرقابي ومدى نجاحه.